اعتبر الأستاذ الجامعي وعضو هيئة تنظيم الملتقى الاقتصادي الـ 24 لمجلة l’économiste Maghrébin، محمد قنطارة، الخميس 27 أفريل 2023، أنّه في ظلّ المتغيّرات السياسية والاقتصادية بعد جائحة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية، وجدت تونس نفسها في حلقة يُسميها البعض بـ “نهاية العولمة أو انهيارها”، وهناك من يطلق عليها اسم “العولمة الجديدة”.
وأضاف أنّه بالنسبة إلى الجانب السياسي، فهناك عدّة تغيّرات تتعلّق بصعود القومية ببعض الدول الأوروبيّة، منها إيطاليا، إلى جانب ظاهرة الشعبوية، مضيفا أنّ لهذيْن المساريْن تأثيرات اقتصادية.
وأضاف أنّها تقدّم حلولا لا تتماشى مع المسار العادي (ظاهرة العولمة في سبعينات وبداية الثمانينات) الذي ينبني على التبادل الحرّ وتدفّق السلع والاستثمارات التي تقع بطريقة آلية، والذي خلّف تداعيات منها ارتفاع نسب الفائدة التي تعيق الاستثمار ومردودية المشاريع أمام الانكماش وتقلص التبادل بين الدول وتقهقر نسب النمو.
وأشار إلى أنّ تونس تعاني التضخم المالي وتدفق السلع، ونسب الفائدة التي عمّقت الأزمة في عدّة دول وجعلتها تتوجّه إلى تقريب الشركات التي تزودها بالسلع والمواد بدول أخرى.
واعتبر أنّ تونس قريبة من دول الاتّحاد الأوروبي، ويمكنها استغلال هذه فرصة، حتّى تتمكّن الشركات التونسية من توفير حاجياته في عدّة قطاعات منها الطاقات المتجدّدة والهيدروجين الأخضر..
وأضاف أنّ تونس تتميّز بتموقّعها الجغرافي، ويجب أن تدعم ذلك بهيكلة مناخ الاستثمار، داعيا الحكومة إلى الإسراع في تحسين مجلة الصرّف مثلا، مع ضرورة الاستثمار في الشركات الناشئة، وتحفيز الشباب على البقاء في تونس.
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
