من اللافت في الترشيحات المقدمة إلى حدود اليوم السبت 22 أكتوبر 2022 أن الرموز السياسية التي برزت طيلة السنوات التي تلت الثورة التونسية سنة 2011 لن تكون حاضرة في مجلس نواب الشعب القادم.
غياب الرموز السياسية
ولم يقتصر قرار عدم ترشح القيادات الحزبية للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 ديسمبر القادم على الأحزاب التي قررت مقاطعة الانتخابات على غرار حركة النهضة والدستوري الحر والتيار الديمقراطي وحزب العمال ومكونات جبهة الخلاص الوطني وغيرهم، بل ارتأت أبرز الوجوه السياسية المساندة ل”مسار 25 جويلية” إلى عدم الترشح للانتخابات ومن أبرز هذه الأسماء أمين عام حزب حركة الشعب زهير المغزاوي، والنائب السابق منجي الرحوي، والنائب مباركة عواينية.
المترشحون
في المقبال، أعلن عدد من الشخصيات المعروفة عن قرارها الترشح للانتخابات، ومن بينهم عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة في إطار المبادرة الجديدة التي أعلن عنها “وينتصر الشعب” والتي تضم عددا من السياسيين والنقابيين وناشطين في المجتمع المدني والمثقفين، ومن بينهم أحمد شفطر عضو الحملة التفسيرية وعضو المبادرة والذي قرر بدوره الترشح.
بدوره أعلن كل من فوزي دعاس عضو الحملة التفسيرية لقيس سعيد، والنائبان السابقان بالبرلمان عن حركة الشعب بدر الدين القمودي وحاتم البوبكري، ورئيس حزب التحالف من أجل تونس سرحان الناصري، والنائب المؤسس في المجلس الوطني التأسيسي ورئيس المكتب السياسي لحزب “حراك 25 جويلية” عبد الرزاق الخلولي ورئيس المكتب السياسي للحزب محمود بن مبروك، والمحامي منير بن صالحة، والكوميدي صابر الهذيلي المعروف باسم “النقار”، عن نيتهم الترشح للانتخابات التشريعية.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نشرت مساء أمس الجمعة 21 أكتوبر تحيينا لعدد المترشحين للانتخابات التشريعية ، حيث قدّم 563 تونسيا ترشحاتهم، من بينهم 491 مترشحا و72 مُترشحة، وسيتنافسون يوم 17 ديسمبر المقبل على 161 مقعدا.
خليل عماري
المصدر : موزاييك ف م
