Home أخبار في بيت الشعر بالشارقة: الكلمة للشعر وأنشطته وروّاده..

في بيت الشعر بالشارقة: الكلمة للشعر وأنشطته وروّاده..

0 second read
2
0

كتب: شمس الدين العوني

تتنوع أنشطة بيت الشعر بالشارقة بادارة الشاعر محمد عبد الله البريكي بين عديد الأنشطة من الأماسي الى الورشات و النقد و الدراسات و ما الى ذلك كما يتم اصدار مجلة ” القوافي ” المفتوحة على الشعر و شؤونه و شجونه ..

وفي سياق هذه الأنشطة نذكر احتفالية اليوم العالمي للشعر ببيت الشعر في الشارقة من خلال أمسية بمشاركة الشعراء: الشاذلي القرواشي – تونس، حنان فرفور – لبنان، محمد العموش – الأردن، علي الشعالي – الإمارات. و من نا حية أخرى انتظمت محاضرات منها محاضرة الفنان المصري خالد عبدالسلام في ورشة فن الشعر والعروض  عن “مسرحة القصيدة” في ورشة فن الشعر والعروض  و محاضرة الدكتور محمد الحوراني عن الالقاء و محاضرة الشاعر عبدالله الهدية…و في هذه الأجواء الرمضانية في البيت و التي “…هبت نسماتها على قصائد الشعراء فضمختها بنفحات وروحانيات الشهر الفضيل،

أمسية شعرية

احتضن بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة مساء الثلاثاء 12 أفريل 2022 أمسية شعرية حلق فيها الشعراء بقصائد تراوحت تجلياتها بين الشدو لرمضان وأجوائه الإيمانية النقية، وبين التغني بحب الأوطان وأوجاعها والشوق لها، وحضر الحب بكل جماله وإنسانيته كغرض أساسي، وشارك في الأمسية كل من الشعراء، أميرة توحيد من مصر، وجمال الجشي من فلسطين، و د. خليل الرفوع من الأردن، و د. عبدالرزاق الدرباس من سوريا، ويونس ناصر من العراق، وذلك بحضور الشاعر محمد البريكي مدير البيت وجمهور كبير من الشعراء والإعلاميين والمهتمين، وأدار دفتها الإعلامي عثمان حسن، الذي استهل الأمسية باستذكار سيرة الشاعرين عمر أبو سالم ونايف الهريس اللذين انتقلا إلى الرفيق الأعلى قبل أيام، وأشاد ببيت الشعر في تنظيمه للأمسيات الشعرية ومنها أمسيات شهر رمضان.
افتتحت القراءات الشاعرة أميرة توحيد بقصيدة نورانية الحرف مرفوعة إلى مقام المصطفى عليه الصلاة والسلام، داعية إلى محاولة الشعور بما تشعر به من اكتفاء وارتواء يستقي من معين النور، معنونة قصيدتها بـ “لو تشعرون” في محاولة ذكية لاستخدام عتبة العنوان في إثارة فضول الحضور، وشد انتباههم. جاء فيها:

قبسٌ تهذبتِ النفوسُ على يديــهِ

وأشرقتْ أرواحنا من سرّهِ

مشكاةُ حقٍّ بعثرتْ سحبَ الدُّجى
فتلألأتْ هذي الدُّنا من فجرِهِ

الشاعر جمال الجشي من فلسطين افتتح قراءاته بقصيدة بعنوان “سراعاً تمر”، مشيرا إلى قلق الإنسان الدائم من عبور السنين وما تحمله في عبورها من أعمارهم وأعمالهم، وما يلحقون به خلالها وما لا يدركونه، متناولا الأحداث واتخذ من النصح والوعظ زورقا أبحر بالحضور عبره في بحور الحكمة والتجربة، واختتمها بالدعوة لنيل الخير والفلاح، جاء فيها:

سِـــراعًــا تَــمــرُّ عَـلـيـنـا الـلّـيـالـي        
تُــرامــي خُــطـانـا لـحِـضْـنِ الــمَـآلِ

شَــبـابٌ يــولّـي ويَـفـنَـى مَـشـيبٌ  
وَكُـــــلٌّ يَــســيـرُ لِــيَــومِ الــسُّــؤَالِ

تَـــــزَوَّدْ بِــتَــقـوىً لِــيـومِ الــتَّــلاقِ      
لَــعـلَّ الــصّـلاحَ يَــقـي مِـــنْ وَبــالِ

تَـــضَـــرّعْ وَنـــاجِ إِلــهًـا غَـــفُـــورًا      
لِـتَـمـحـوْ ذُنــوبًــا كَــمِـثـلِ الــجِـبــالِ
ثم قرأ بعده الشاعر الأردني خليل الرفوع الذي احتل المكان الدلالة الشعرية الرمزية الرئيسية لذاته الشاعرة، حيث شدا لقريته التي يرتبط بها وجدانه وتهفو إليها عاطفته، في قصيدة بعنوان: ” إلى قريتي بصيرة”، مأوى ومنتهى، ويدل عنوانها على أمنية مضمرة للشاعر بأن يعود إليها يوما كنهاية جميلة تجمعه بمعشوقته، جاء فيها:

بُـصَــيْـرةُ يا بدايةَ كلِّ عشْـق
ويا بوحَ الرّوابي للوِهاد
سألتُكِ إنْ تناجَى القومُ دوني
وعادتني الخطوبُ مع العوادي

الشاعر السوري د. عبدالرزاق الدرباس افتتح قراءته بتحية لشارقة الشعر وبيت شعرها العامر بالمحبة في قصيدة لا تخلو من تجليات رمضانية مضيئة الحروف قال فيها:

شهد بشارقة الهوى ينساب
ويعرش النسرين واللبلابُ

قمر القوافي ساهر يبني لنا
سفن السلامة والمحيط خرابُ

والشعر يجمعنا بدافيء بيته
شغفا فتضرب للجمال قبابُ

واختتم القراءات الشاعر العراقي يونس ناصر الذي استسمح الجمهور أن يشدو لوطنه العراق في قصيدة عالية الشجن، ناجى فيها  وطنه مشتاقا ومعتذرا ومستحضرا شجن ابن زريق في محاولة لقول “ما لم يقله ابن زريق” جاء في افتتاحيتها:

عتابُكِ باهظٌ وأنا فقيرُ
وحكمكِ قاطعٌ وأنا أسيرُ

وبحركِ هائجٌ وأنا غريقٌ
تقاذفني العواصفُ والهديرُ

اذا أطفأتُ بركاناً بجنبي
يعودُ بألف بركانٍ يثورُ

و اختتمت الأمسية بتكريم المشاركين من قبل مدير البيت الشاعر محمد عبد الله البريكي.

عدد جديد من مجلة ‘القوافي’

“و بالنسبة للمجلة فقد صدر العدد الجديد رقم 32 من مجلة ” القوافي” عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة ..مجلة الشعر و ما جاوره و اتصل به من المعارف و الفنون حيث جاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان “الشعر العربي.. حضورٌ متجدّد”؛ وفيها: شكلت الأبيات الخالدة في الشعر العربي، ظاهرة تستحق التوقف؛ فمنذ العصر الجاهلي إلى عصرنا الحديث، ولا تزال بعض الأبيات تسير بها الركبان، وتردّدها الألسن، وتُضرَب بها الأمثال، وهو ما شكل لغزاً محيّراً، وسؤالاً لا ينتهي؛ فما سبب هذا الخلود والبقاء؟ وكيف لبيتٍ واحدٍ أن ينشر الدهشة ويلوّن الحياة بالجمال. إطلالة العدد حملت عنوان “أبياتٌ خالدةٌ لا يخفت بريقها”، وكتبتها الشاعرة الدكتوره حنين عمر. في باب “مسارات” كتب الإعلامي الشاعر محمد الجبوري موضوع “قصيدة المناجاة.. تعبّدٌ في فضاء الشعر”. وتضمن العدد لقاء مع الشاعر نجيب كيالي وحاورته الشاعرة إباء الخطيب. واستطلع الشاعر الإعلامي أحمد الصويري الآراء حول علاقة الشعر بالقِيَمْ.في باب “مدن القصيدة” كتبت الشاعرة الإعلامية سارة الزين عن جازان في الممكلة العربية السعودية. في باب “أجنحة” حاورت الشاعرة الإعلامية منى حسن الشاعرة اللبنانية عُلا خضارو. هذا وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتب الدكتور مبروك المناعي عن “الشعر واللغة”، وكتب الشاعر حسين الضاهر عن ” رمضان.. معراج تقرب الشعراء لله بالقصيدة”.وكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي في باب “عصور” عن الشاعر جميل بثينة. محمد زين العابدين كتب في باب “نقد” عن  “المَها.. أميرات الصحراء في القصيدة العربية” ..وفي باب “تأويلات” قرأ الدكتور محمد صلاح زيد “سيرة الخطى الغرقى” للشاعر أحمد الفاخري.وتناول الدكتور عبدالله الحريري  في باب “استراحة الكتب” ديوان “قيلولة الراعي” للشاعر حسن عامر. وفي “الجانب الآخر” كتب الدكتور أحمد شحوري  عن الشعراء الفقهاء..وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: ” الشاعر بين نقطة وفاصلة وكلمات”  وجاء فيه: سأمضي مع الشعر دون البحث عن قصائد ليست جديدة؛ سأمضي إلى قوافٍ حرّة تلتزم الشكل الإيقاعي للرحلة الشعرية، منذ بدايتها إلى الآن؛ فأن يكون الشعر رفيقي، فهذا ما يطمح إليه القلب، ليجسّد النسيم والسحب وهمهمات النجوم؛ فالفضاء فسيح، وشطآن الشعر لا تعرف النهاية…”.
هي الفعاليات و القوافي و غير ذلك من هيام بالشعر و عناق اللغة الشاعرة للتفاصيل و الاكوان حيث الدهشة و السحر الدفين المبثوث في المعاني و الكلمات..

المصدر : الصريح

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

مصر: تعرض رجال أعمال كندي لإطلاق نار في الإسكندرية

مصر: تعرض رجال أعمال كندي لإطلاق نار في الإسكندرية أفادت الداخلية المصرية في منشور على حسا…