Home أخبار في انتظار احداث مراكز إيواء.. رؤساء بلديات يرفضون قنص الكلاب السائبة استجابة لقرار والي بن عروس

في انتظار احداث مراكز إيواء.. رؤساء بلديات يرفضون قنص الكلاب السائبة استجابة لقرار والي بن عروس

0 second read
2
0

 

 

– مطلوب مساهمة فعلية للمجتمع المدني

وجه والي بن عروس عزالدين شلبي، بتاريخ امس الجمعة، برقية إلى رؤساء البلديات الراجعة بالنظر للولاية لدعوتهم لاتخاذ ما يجب من إجراءات بالتنسيق مع الوحدات الأمنية بهدف القيام بحملة استثنائية لقنص الكلاب السائبة اليوم وغدا الأحد مع التركيز على النقاط السوداء وتوجيه تقرير إثر ذلك في الغرض.

دعوة تأتي بعد ما شهدته الجهة من تكاثر وتواجد غير مسبوق للكلاب السائبة بعدد من مناطق الولاية ما خلف حالة من الذعر في صفوف المواطنين الذين طالبوا بالقضاء عليها غير أن جمعيات ومنظمات مدنية ومواطنين أعلنوا رفضهم هكذا تصرفات مُطالبين بإيجاد حلول بديلة، مُحملين السلطات المعنية مسؤولية العجز عن إيجاد مآوى وتعقيم لهذه الكلاب.

قرار لم يتوقف عند الترحيب والرفض في صفوف الأهالي والمجتمع المدني، إذ أن للبلديات بدورها رأي مختلف في الموضوع ،جاء بين مساند للقرار في ظل ضغط من الأهالي وغياب واضح لمساهمة المجتمع المدني في هذا الجانب وعدم توفر مراكز إيواء وتمويلات خاصة للقيام بعملية التعقيم والتطعيم والايواء، ورافض لقرار القنص مع التمسك بإيجاد حلول بديلة.

رئيس بلدية الزهراء يرفض القنص

وقد كان لـ”الصباح نيوز” لقاء مع رئيس بلدية الزهراء محمد ريان الحمزاوي الذي أكد أنه لن يقوم بأي عملية قنص وأنه يسهر وأعوانه وبمعاضدة جهود بعض المتطوعين على القيام بعملية اصطياد وفقا للإجراءات المعمول بها للكلاب السائبة والقيام بعملية التعقيم والتطعيم في مكان مُخصص في الغرض في البلدية.

الحمزاوي، والذي كان ولا يزال من أكثر واول المساندين للحلول البديلة لعملية القنص، شدد على ضرورة تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني ومواصلة البلديات لمجهوداتها لتوفير فضاءات تخصص لإيواء الكلاب وتعقيمها وتلقيحها سواء كانت خاصة بكل بلدية أو مشتركة بينها مع البحث على أطباء بياطرة يتولون المساعدة في العملية، قبل إطلاقها مجددا في الطبيعية، مع تجهيزها بشريحة على الأذن تؤكد على أنها مُسالمة.

وقد وجه رئيس بلدية الزهراء محمد ريان الحمزاوي دعوة لبقية رؤساء البلديات لعقد اجتماع في الغرض والتباحث في الحلول البديلة.

رئيس بلدية حمام الانف محمد العياري، بدوره، أكد لـ”الصباح نيوز” رفضه قرار القنص، مُشددا على ضرورة إيجاد الحلول البديلة.. وواصل العياري بالقول: ” هنالك طرق كثيرة ومتعددة لمجابهة ظاهرة انتشار الكلاب السائبة في الفضاءات العامة وليس بالضرورة التوجه للقنص.. نحمي بها الإنسان والحيوانات”.

من جانبه، قال رئيس بلدية مقرين صفوان الفاسي لـ”الصباح نيوز” إن القرار امني وشعبي وجاء إثر تشكيات عدة من قبل المتساكنين الذين أبدوا تخوفاتهم، وأن البلدية اشرفت على تركيز مركز لتعقيم وتطعيم الكلاب السائبة غير أن الوضعيات المالية للبلديات تتطلب معاضدة من قبل المجتمع المدني.

وأشار الفاسي إلى أن المجلس البلدي بصدد دراسة قرار قنص الكلاب السائبة، مضيفا أن مقرين تشهد تواجدا كبيرا للكلاب السائبة التي تكاثرت بأعداد هامة.

وأكد رئيس بلدية المروج ماهر الحضري لـ”الصباح نيوز” أنه لن يقع تطبيق قرار القنص، مُعلنا تعاون البلدية مع المجتمع المدني لبعث مركز تعقيم وتلقيح في الجهة في انتظار إيجاد التعاون الأمثل.

رئيس بلدية بومهل سمير بن سوسية، أفاد “الصباح نيوز” انه ينفذ في الفترة الأخيرة اي عملية قنص باستثناء اذا كان هنالك خطر على المواطنين، مذكرا أنه خلال موفى السنة الدراسية الماضية وأمام تواجد كم هائل من الكلاب السائبة أمام مدرسة ابتدائية بالجهة وبعد تشكيات من الأولياء وخوفا على سلامة التلاميذ تم التدخل والقيام بالقنص.

وشدد بن سوسية على ضرورة إيجاد حلول بديلة بالتعاون مع المجتمع المدني لاحداث مركز إيواء للكلاب السائبة.

وذكر بأنه تم في السنوات الأخيرة قنص الكلاب المريضة فقط.

لا للذهاب للقنص

رئيس بلدية حمام الشط نزار مقري، من جهته، أكد لـ”الصباح نيوز” أنه لا أحد يريد الذهاب إلى عملية قنص الكلاب بل الجميع يبحث عن الحلول البديلة، مضيفا أن البلدية بصدد البحث عن مكان لاحداث مركز لتعقيم وتلقيح الكلاب السائبة بالتعاون مع المجتمع المدني. واقترح مقري أن يتم تخصيص أموال صلب ميزانيات البلديات للقيام بعملية الاعتناء بالحيوانات.

وأعلن أنه سينعقد وسط الأسبوع القادم اجتماع لرؤساء بلديات ولاية بن عروس من أجل إيجاد حل جماعي للقنص على اعتبار ان الحلول الفردية لا يمكن أن تنجح. وختم بالقول أن عملية القنص لا تحل الاشكال وعمليات التكاثر تزيد من تعقيد المشكل.

اما رئيس بلدية مرناق عمر الحرباوي فاكد في تصريح لـ”الصباح نيوز” أن البلدية تقوم بعملية القنص، موضحا: “لا خيار لنا المتساكنون يلحون على القضاء على هذه الظاهرة.. وإن كانت هنالك جمعيات تريد مساندتنا فمرحبا بها”.

وللتذكير فقد قررت بلدية تونس منع قنص الكلاب السائبة بكامل المناطق البلدية الراجعة لها بالنظر، منذ تاريخ 11 ديسمبر 2020، مُعلنة وضعها مركز لتعقيم وتلقيح الكلاب على الذمة والمحدث ببلدية تونس منذ سنة 2017 بمنطقة البلفيدير. كما دعت، آنذاك، جميع مكونات المجتمع المدني المتهمين بهذا المجال لتدعيم المجهودات المبذولة لتفعيل الحلول البلدية لعمليات قنص الكلاب السائبة في إطار خطة مقاومة داء الكلب.

شيخة مدينة تونس تتحدث

وفي هذا السياق، تحدثت “الصباح نيوز” مع شيخة مدينة تونس سعاد عبدالرحيم التي أكدت تمسكها بإيجاد الحلول البديلة لعملية القنص، داعية المجتمع المدني إلى التحرك والمساهمة فعليا في هذا البرنامج.

كما اكدت أن بلدية تونس لديها قطعة أرض يمكن استغلالها كملجأ أو مركز إيواء للكلاب السائبة لكن يبقى الاشكال في توفير اليد العاملة التي ستسهر على رعاية هذه الكلاب وما يتطلبه المركز من مستلزمات وأكل.

في انتظار تحرك المجتمع المدني في هذا الإطار يبقى السؤال المطروح، ما الفائدة من قنص الكلاب السائبة والحلول البديلة موجودة لكن تتطلب تحركا فعليا؟

 

عبير الطرابلسي

 

 

 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

باجة: حجز أكثر من 05 صفائح من مخدّر القنب الهندي وتفكيك وفاق إجرامي ينشط في الترويج .

باجة: حجز أكثر من 05 صفائح من مخدّر القنب الهندي وتفكيك وفاق إجرامي ينشط في الترويج . تمكّ…