دعا فوزي الدعاس ناشط سياسي مناصر لرئيس الجمهورية في برنامج ميدي شو الثلاثاء 19 جويلية 2022، إلى التصويت بـ”نعم” على مشروع الدستور الجديد المعروض على الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 25 جويلية.
وقال الدعاس إن التصويت بـ”نعم” يمثل ”القطع مع العشرية السوداء بأزماتها واغتيالاتها من اجل بناء تونس جديدة ومستقبل أفضل”، وفق تصريحه.
وأبرز أنّ روح وفلسفة الدستور الجديد تتلخّص في ”إعادة جزء من السطة التنفيذية إلى مكانها الفعلي”، بعد تشتّتها والسيطرة عليها من طرف البرلمان المنحل في العشرية الماضية لتُصبح واضحة المعالم مع الدستور الجديد، وفق قوله.
وقال: ”تجميع السلطة التنفيذية في يد شخص واحد يخدم مصلحة البلاد في علاقة بتحميل المسؤولية والمحاسبة لانّ السلطة التنفيذية في السنوات الفارطة كانت بـ3 رؤوس والكل تملّص من تحمل المسؤولية.
وأضاف: ” الناس تتغافل في مشروع الدستور الجديد على أن السلطة التشريعية أصبحت بغرفتين ومعزّزة ومن يتحدثون على الديكتاتورية تغافلوا عن الحديث عن ديكتاتورية البرلمان عبر التوافقات المغشوشة طيلة الـ10 سنوات الفارطة”.
ويرى محدثنا أن دستور 2014 ذهب بعيدا في تشتيت الدولة وضعّف جهازها لتصبح ”جمهوريات داخل الجمهورية”، وفق تعبيره.
أما بخصوص مسألة الحقوق والحريات، شدّد فوزي دعاس أن مشروع الدستور الجديد لا يهدّد الحقوق والحريات التي أصبحت مستبطنة في داخل الشعب التونسي ولا أحد باستطاعته افتكاكها منه”، معتبرا أن ”التخوّفات التي يثريها البعض في علاقة بهذه المسألة لا مبرر لها لأن ضمانة الحريات هي مجتمعية وشعبية ”، وفق قوله.
وقال: ”مفهوم الحرية استبطنه الشعب التونسي في 2011 ولن يتنازل عليه كلّفه ذلك ما كلّفه.
المصدر : موزاييك ف م
