دعا رئيس حزب أفاق تونس فاضل عبد الكافي الى التصويت بـ’لا’ على مشروع الدستور الجديد الذي ‘يؤسس لنظام رئاسوي سلطوي’ وفق تعبيره ، مذكّرا في هذا الإطار بما كان يدعو إليه رئيس الجمهورية قيس سعيد قبل وصوله إلى الرئاسة.
وإستشهد عبد عبد الكافي بتصريحات قديمة لرئيس الجمهورية، حين قال : “الإستفتاء هو أداة من أدوات الديكتاورية…نحلم نهار شعب عربي ياقف ويقول لا للإستفتاء”
وتوجه عبد الكافي لأنصار حزبه الحاضرين في إجتماع بسوسة مساء اليوم الجمعة 15 جويلية 2022 في إطار الحملة الدعائية للإستفتاء بلا على مشروع الدستور الجديد قائلا” إن شاء الله الكل مع بعضنا نحققوا حلم الرئيس” أي التصويت بلا على مشروع الدستور الجديد.
وإنتقد فاضل عبد الكافي في تصريحه لموزاييك تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد غير القانوني في الحملة الدعائية لمشروع الدستور عندما دعا في مناسبتين التونسيين الى التصويت بنعم حسب قوله.
وعلل عبد الكافي قوله بأن قيس سعيد غير مسجل في قائمة الأشخاص والجمعيات والاحزاب المخول لهم التعبير عن مواقف خلال حملة الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد
وعبر عبد الكافي عن أمله في أن يستجيب رئيس الجمهورية لدعوة كان وجهها له بشأن إجراء مناظرة علنية تتعلق بالاستفتاء والدستور .
وقال عبد الكافي” إن مشروع الدستور في نسختيه الصادرتين يومي 30 جوان و8 جويلية يكرسان لنظام رئاسوي و يمنحان سلطات واسعة لرئيس الجمهورية دون رقيب ولا حسيب:
نحن أمام دستور الرئيس لا دستور الجمهورية
من جهتها، إستعرضت القيادية بالحزب ريم محجوب المراحل التي تلت إجراءات 25 جويلية 2021، واصفة هذه الفترة بالخطيرة وفق تعبيرها.
وتابعت القول “نحن أمام دستور الرئيس وليس دستور الجمهورية…لقد وضع مشروع الدستور بصفة أحادية منفردة لتكريس نظام رئاسوي الهدف منه جمع السلطات دون قيود ولا مساءلة ولا محاسبة… قائلة بالعامية ” عنا سلطان ” في تلميح لرئيس الجمهورية .
وإعتبرت محجوب أن المحكمة الدستورية حسب مشروع الدستور الجديد هي بمثابة نادي للقضاة الذين لم يبق على تقاعدهم إلا مدة قليلة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن مهمتهم ستقتصر على النظر في دستورية القوانين فقط ولن توكل لهم مهمة النظر في الخروقات أو عجز رئيس الجمهورية أو مسألة الخطر الداهم وفق قولها .
وحثت على المشاركة في الاستفتاء والتصويت بلا معتبرة أن الداعين إلى المقاطعة يخدمون من حيث لا يشعرون التصويت بنعم وفق قولها .
المصدر : موزاييك ف م
