قال المدير التنفيذي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية علاء الطالبي إنّ عمليات اعتراض قوارب الهجرة غير النظامية قد لا تكون غاياتها حماية أو إنقاذ المهاجرين بل لغاية أمنية، مشيرا إلى أنّ عمليات مطاردة واعتراض قوارب المهاجرين لا تؤدي ضرورة للإنقاذ بل إنّها تؤدي لانقلابه في البحر.
وأشار الطالبي في ميدي شو الثلاثاء 25 أفريل 2023 أنّ الإشكال القائم اليوم يتعلّق بمقاربة الدولة في التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية. واغتبر أنّه من حقّ الدولة حماية حدودها، لكن يجب عليها أن تضع في الإعتبار مسألة إنقاذ المهاجرين وتخصيص إمكانيات وسياسات لذلك.
وقال ضيف ميدي شو إنّه لإنقاذ شخص يلقى سبعة من المهاجرين غير الشرعيين حتفهم، معتبرا أنّ المسؤولية ليست تونسية فقط بل إنّ دول الاتحاد الاوروبي تتحمل المسؤولية لتجريمها إنقاذ المهاجرين في البحر.
وفي علاقة بالجثث التي يتمّ انتشالها من البحر لمهاجرين غير نظاميين، قال الطالبي: ”طالبنا بتخصيص مربع تضامني في كل مقبرة في تونس لجثث المهاجرين.. وبالنسبة لتكاليف الدفن والتعرف على الجثث فإ المنظمات الدولية يمكنها تقديم المساعدة”، داعيا إلى الكفّ عن التعامل مع المهاجرين كأرقام.
المصدر : موزاييك ف م