ضمت ولاية قبلي وفق المرسوم عدد55 المتعلق بالقانون الانتخابي الجديد، 3 دوائر انتخابية وهي دوز، الفوار رجيم/ رجيم معتوق، قبلي سوق الأحد.
ويخوض سباق التشريعية يوم 17 ديسمبر، 14 مترشحا من أجل 3 مقاعد في البرلمان القادم مخصصة لولاية قبلي.
“الصباح نيوز” تستعرض البرنامج الانتخابي على المستوى الوطني والجهة لعدد من مترشحي الجهة.
نجلاء بنميلود: القانون عدد58
لمناهضة العنف ضد المرأة موجود ولا يطبق
قالت نجلاء بنميلود مترشحة للانتخابات التشريعية عن دائرة قبلي سوق الأحد مواليد 1976، وهي دكتورة في البيولوجيا وباحثة في مجال الطاقة الذرية وأستاذة جامعية وناشطة بالمجتمع المدني
أنه على المستوى الوطني ستعمل على تأكيد الدفاع على السيادة الوطنية ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية، مع التمسك بدولة القانون. كما ستعمل على احترام الحريات وإرساء سلطة قضائية ناجعة ومستقلة ونزيهة.
هذا وقالت إنها ستقوم بتشجيع أصحاب المهن الحرة على غرار الحرفيين واصحاب الصناعات التقليدية وتمكينهم من منح ومساعدات، على أن مشكلتهم الأساسية تتمثل في كيفية ترويج منتوجاتهم وهو ما يطرح وجوب النظر في فتح مسار سياحي.
وقالت “لا نريد تشريع قوانين جديدة بطريقة كثيرة، لأنه لدينا العديد من القوانين وتزخر بها تونس، بل يجب وضع الاليات الكفيلة بحسن تطبيق القوانين ومتابعة تنذفيها، على غرار القانون عدد 58 حول مناهضة العنف ضد المرأة موجود لكنه لا يطبق”.
وبالتعريج على برنامجها على مستوى الجهة، أوضحت أن نفزاوة منطقة فلاحية بامتياز وتنتج بين 70 و75 بالمائة من التمور على النطاق الوطني ولديها أيضا الفلاحة الجيو حرارية وتربية الماشية، ووجب العمل على القضاء على آفة عنكبوت الغبار بالنسبة للتمور، ومساعدة الفلاح في ظل نقص الموارد المائية من خلال تفجير ابار عميقة، مشيرة إلى أن مشكلة الفلاح الماء والفيروسات على غرار فيروس ‘نيودلهي” بالنسبة للبيوت المكيفة، ومشكل الأعلاف لتربية الماشية.
وعلى الجانب الصحي، ذكرت أن المستشفى الجهوي لقبلي يفتقر إلى العديد من الأجهزة الطبية الهامة على غرار آلة “سكانار” إلى جانب معضلة نقص طب الاختصاص حيث يتواجد في أغلب الحالات أطباء الإختصاص وقتيا في ظل قافلة صحية، وهو شكل مؤقت للعمل وغير دائم.
بوبكر يحي: سأسعى لتشجيع السياحة الواحية والاستثشفائية
قال بوبكر يحيى مترشح للانتخابات التشريعية عن دائرة دوز مواليد 1966، وهو رئيس مصلحة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن من نقاط برنامجه الانتخابي المحافظة على الدور الاجتماعي للدولة وضمان الحقوق والحريات.
وأشار إلى ضرورة القيام باصلاحات كبرى في القطاع العام وتطويره مع تشجيع الاستثمار للشباب، من خلال تقليص الاجراءات الادارية وخفض قيمة التمويلات الذاتية.
واعتبر أن الرقمنة خيار مهم لابد من اعتماده، على مستوى الإدارات العمومية، وأيضا في تعامل المؤسسات الخاصة فيما بينها.
وبخصوص برنامجه على مستوى الجهة، أوضح أن منطقته تشكو من عدم تثمين منتوج التمور وترويجه، رغم أنه المورد الأول للجهة، داعيا إلى القضاء على الآفات التي أضرت بالنخيل في السنوات الأخيرة على غرار عنكبوت الغبار.
كما ذكر أن انتاج تربية الماشية تقريبا اندثر ويجب النظر فيه، من خلال تشجيع الاستثمار في قطاع الماعز والإبل، للحفاظ على ثروتنا الحيوانية.
وفي المجال السياحي، إعتبر أن دوز تعاني من كونها منطقة عبور وليس إقامة، مما أثر على نشاط الحرفيين رغم أنها تضم متاحف وسوقا كبيرة للصناعات التقليدية غير نشيطة بدرجة كبيرة، لأن السائح لا يجد الوقت الكافي لزيارتها.
كما قال بأنه يسعى إلى تشجيع السياحة الواحية والاستشفائية وأن هناك من قدم مطالب للاستثمار في هذا المجال ويجب النظر فيها.
كما تحدث عن نقص في الطب العام وليس فقط في طب الإختصاص حيث من يحال على شرف المهن أو يغادر خارج البلاد لا يقع تعويضه، ويبقى مكانه شاغرا، على أن طب الاختصاص تقريبا مفقود.
ويرى أنه يجب تدعيم أقسام تصفية الدم لأن عدد المرضى كبير.
وبالنسبة للبنية التحتية دعا إلى التسريع في انجاز الطريق الوطنية عدد 20 الرابطة عبر رجيم معتوق والفوار ودوز.
الطاهر بن منصور: يجب القطع مع سياسة التداين والبحث عن شركاء غير تقليديين
أفاد المترشح للانتخابات التشريعية الطاهر بن منصور الطاهر بن منصور مواليد سنة 1966، مترشح عن دائرة قبلي الجنوبية والشمالية وسوق الأحد، وهو أستاذ في التعليم الثانوي وله تجربة في العمل الجمعياتي والنقابي وباعث الملتقى الوطني للقصة القصيرة، أنه يجب أن يكون هناك مشروع وطني في ظل الوضع الاستثنائي في تونس والعالم.
وبيّن أن المشروع الوطني يجب أن يقوم على السيادة الوطنية والتنمية الشاملة وثقافة الانتاج ويحاول أن يقطع مع سياسة التداين، توازيا مع البحث عن شركاء غير تقليديين بعيدا عن أمريكا وأوروبا، معتبرا أنه يجب التوجه شرقا، وايضا إلى العمق الإفريقي، مُشددا على ضرورة أن تلعب تونس دورها في الربط بين الشرق والغرب وإفريقيا.
واعتبر أن أولوية الأولويات في برنامجه الإنتخابي، في الجهة هي النهوض بالقطاع الفلاحي، لافتا إلى ضرورة ايلاء قطاع التمور الإهتمام اللازم، وعدم تهميش الفلاح، مبرزا أن الدولة جعلت الفلاح يواجه مصيره لوحده، وعلى الدولة أن تمسك بزمام الأمور.
كما سيسعى إلى بعث معهد عالي للفلاحة الواحية يتخرج منه مهندسون في المجال وباحثين، مُشيرا إلى أنه بامكان الجنوب انتاج الخضروات وليس فقط التمور، مع الكف عن هدر المياه دون موجب، مشيرا إلى أن المياه الساخنة يقع ري النخيل بها وهو ما أضر في حالات كثيرة بجودة التمور وأيضا من حيث الكمية، وقال إنه لابد من الإهتمام بالفلاحة الجيو حرارية، واستعمال هذه المياه الساخنة للبيوت المكيفة من أجل انتاح الباكورات، مُعتبرا أن البيوت المكيفة رهان واستثمار كبير وحتى يقع انتاح الباكورات على مدار السنة.
وعلى مستوى القطاع الصحي، أبرز أن هناك تهميشا لهذا القطاع في الجهة، في ظل غياب شبه كلي لطب الإختصاص وما انجر عنه من نتائج وخيمة على صحة الأهالي.
إلياس بوكوشة: متابعة مشروع تركيز مدينة كاملة تضم مقاسم سكانية وفلاحية بصحراء الفوار
قال الياس بوكوشة صاحب شهادة عليا في الالكترو ميكانيك وصاحب شركة خاصة من مواليد 1985، أن برنامجه الانتخابي على المستوى الوطني يتضمن تعزيز الحقوق والحريات وإعلاء سيادة القانون من خلال ضمان سيادة واستقلال القرار الوطني.
إلى جانب المحافظة على القطاع العام كمرفق لجميع التونسيين ومزيد تطويره وسن التشريعات الكفيلة بذلك.
وفيما يخص برنامجه الانتخابي على مستوى الجهة، فقد شدّد بوكوشة على أهمية النهوض بالقطاع الفلاحي بالجهة، خاصة في مجال التمور المعروف بها الجهة.
وبالنسبة لمشاريع البنية التحتية فطالب بتسريع تعبيد الطريق الوطنية رقم 20 الرابطة بين الفوار ورجيم معتوق، ومن مشاريع البنية التحتية الأخرى، متابعة مشروع “المُحدث” وهو مشروع تركيز مدينة كاملة تضم مقاسم سكانية وفلاحية بدأ الجيش الوطني في انجازها في غرب صحراء الفوار، مع إعطاء أولوية للتشغيل في هذه المدينة الجديدة في صورة الانتهاء من انجازها لأبناء الجهة.
كما قال محدثنا بأنه سيدفع نحو إحداث مشاريع للطاقة البديلة، حيث قال “الشمس لدينا طلية 8 أشهر، ويمكن استغلالها من أجل حل العديد من المشاكل على غرار ارتفاع فاتورة الكهرباء خلال فصل الصيف”.
ويرى أنه يجب تركيز جميع المرافق الجيوية بكامل الجهة، معتبرا أن الدولة شبه غائبة في الجهة، في هذا المجال، من خلال عدم وجود مركز للشرطة في الفوار أو رجيم معتوق، وعدم وجود فروع للادارات على غرار الستاغ والصوناد.
ومن النقاط الأخرى على مستوى الجهة، تعميم الفضاءات الشبابية والترفيهية، بهدف مزيد ادماج الشباب في الحياة العامة وحتى لا يتجه للتهريب واستهلاك المخدرات، وفق قوله.
إلى جانب خلق شراكات مع الشركات البترولية المنتصبة في الجهة لتعزيز فعالية دورها التنموي.
درصاف اللموشي
المصدر : الصباح نيوز
