اعتبر عبيد البريكي الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام في تصريح لـ”الصباح نيوز” أن القول بأن تونس أنجزب ثلاث دساتير في فترة وجيزة، وذلك في إشارة إلى مسودة دستور الصادق بلعيد ومسودة دستور 30 جوان ومسودة دستور 8 جويلية، نقاش عقيم لا يجيب على التحديات المطروحة ولا يفيدها.
وأفاد بأن مشروع الدستور الصادر في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية ليلة العيد بعد إجراء تنقيحات على مسودة الدستور السابقة، يُعدّ النسخة الرسمية، مُشيرا إلى أنها نسخة تستجيب لطبيعة المرحلة ولتخرج تونس من الوضع المتردي الذي عاشته طيلة السنوات الفارطة.
ووفق أمر رئاسي عدد 607 لسنة 2022 سيتم إصلاح أخطاء تسربت إلى مشروع الدستور المنشور بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 578، وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابه ليلة العيد، في حديثه عن هذه التنقيحات قد قال “هناك أخطاء في الشكل وأخرى في الترتيب وهو أمر معهود مألوف في نشر سائر النصوص القانونية وفي الأحكام والقرارات القضائية إذ تتسلل الأخطاء لأي عمل بشري، النصوص القانونية ليست بمنأى عن التأويلات، لكن إذا كانت بعض التأويلات الصادرة مقبولة فإن بعضها الاخر للأسف ينطلق من حسابات سياسية وتحالفات لم تعد تخفى عن أحد، ومن المفارقات أن البعض يتحدث عن الاستبداد والديكتاتورية وهو تحت حماية الأمن ويتصرف بكل حرية ولم تثر ضده أي قضية، لا من أجل الثلب والقذف ولا من أجل رأي أبداه أو موقف عبر عنه”.
درصاف اللموشي
المصدر : الصباح نيوز