أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لموزاييك الثلاثاء 25 جويلية 2023 أنه منذ انطلاق أزمة المهاجرين غير النظامين كان هناك 475 مهاجرا غير نظامي على مستوى الساتر الترابي بين تونس وليبيا في ظل وضع مناخي وإنساني صعب وفي منطقة أمنية وعسكرية مغلقة.
165 مهاجرا قدموا من ليبيا ومازالوا عالقين في المنطقة العازلة
وأوضح مصطفى عبد الكبير أنه تم توزيع المهاجرين على ثلاث ولايات وهي مدنين وتطاوين وقابس إضافة إلى استقبال أكثر من 150 مهاجرا على مستوى الحدود بين تونس وليبيا، الأمر الذي دفع الجانب الليبي إلى نشر قوات أمنية خشية أن تقوم تونس بترحيل المهاجرين في اتجاههم.
وأضاف أن 165 مهاجرا قدموا مؤخرا من ليبيا مازالوا عالقين في المنطقة العازلة وسيقع ترحيلهم في الساعات القادمة نحو ثلاث ولايات بمناطق داخلية مع ومواصلة تقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم بصفة يومية.
يجب إرساء هيئة مستقلة للتصرف في ملف الهجرة واللجوء
وفي سياق متصل، أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لموزاييك الثلاثاء 25 جويلية 2023 تواصل المراقبة المشددة على الحدود بين ليبيا وتونس وعلى الحدود التونسية الجزائرية، مشيرا إلى وجود صعوبات كبيرة لإيواء المهاجرين وترحيلهم من الحدود.
ودعا مصطفى عبد الكبير كل المنظمات الدولية والمحلية للتجاوب والمساعدة، مشيرا إلى أن عددا من المواطنين يقومون يوميا بتقديم مساعدات للمهاجرين من أكل وملابس وأغطية حتى في المناطق النائية وهي الصورة الإنسانية الحقيقة لتونس عكس ما يروج عنها من بعض وسائل الإعلام وغيرها، وفق تعبيره.
وأبرز أن ملف الهجرة غير النظامية على الحدود مع الجزائر لا يمكن حله بصفة منفردة ولا بد من تضافر الجهود ووضع خطة إستراتيجية وتكوين هيئة مستقلة للتصرف في ملف الهجرة واللجوء .
هناء السلطاني
المصدر : موزاييك ف م
