كتب: محمد صالح مجيّد
نشر عادل إمام ملك الكوميديا وسارق الضحكة من افواه الحزانى فيديو اختلط فيه التخييل بالواقع واحتجبت فيه الضحكة لتكشف عن دموع حارة شفافة منثورة على بلوٌر الزمن عجز منديل العمر عن إيقافها او على الأقل إخفائها…
ملك الابتسامة اختار مشهدا من فيلم كان فيه يبكي صديقا (سعيد صالح) عقل من خلاله الماضي وحوٌله إلى حاضر تلفٌه الصور المتعاقبة في شكل مشاهد جمعته بممثلين رحلوا وتركوه وحيدا إلا من ضحكة يسرقها من براثن زمن بدأ يكشر انيابه…
عادل إمام الثمانيني وحده يدرك وطأة الغياب وقرب اللحاق بسرب أصدقائه .. لم يكن عادل إمام في مسيرة الضحك المتواصل “شاهد ما شافشي حاجة” وقد تراءى له الأصدقاء من وراء زجاج العدم “عيال كبرت” ثم رحلوا بكل الوان الغياب وحملوا في حقائبهم الذكريات…كانوا معه يسرقون الضحكة من الشفاه المتعبة ..لم ينكروا انه “الزعيم”لكن قطار العمر انزلهم في محطات اخطأها “الهلفوت” لحكمة في الزمن عجز الإنسان عن فكٌ شفرتها…
المصدر : الصريح
