كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
سنة حميدة وتكريم لحفاظ القرآن من مختلف الفئات والاجيال وجوائز سخية بالملايين ولجان اختبار من كبار الشيوخ اهل الذكر وتغطية اعلامية واسعة تلفزية واذاعية واشراف رسمي( الوزير الاول وأحد الوزراء) بتكليف من رئيس الدولة طيلة فترة ما بعد الاستقلال الى سنة 2011.
*يومان سنويان للقرآن وطنيان الى جانب ايام محلية وجهوية في كل معتمديات وولايات تونس من شمالها الى جنوبها وحضور كبير وفرحة عارمة بأهل القران.
* وراء كل ذلك جنود خفاء افضوا الى ربهم راضين مرضيين لا يبتغون من عملهم جزاء ولا شكورا من احد من الناس يحرمون انفسهم الراحة ويتعرضون (من البعض) ما الله به عليم احتسابا للاجر والثواب.
*بجهود اولئك الرجال (والنساء) من ورائهم امتد السند القرآني في تونس بفضل الله ثم باخلاص هؤلاء الذين لايمكن ان لا بذكر باعمالهم الجليلة في غير هذا الزمن . وتلك شهادة سنظل نشهد لهم بها ما حيينا فذلك بعض حقهم علينا وهو واجب نقوم به تعريفا لاجيالنا الجديدة بانه كان في تونس رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه اغلبهم قضوا نحبهم و افضوا الى ربهم راضين مرضيين لم ينالوا من حطام الدنيا وزينتها شيئا (وما عند الله خير للابرار. )
* لا يمكن ان ننسى فضلهم وجميلهم ولا ان نتاخر في هذه الايام والليالي المباركة من العشر الاواخر من رمضان عن الترحم عليهم والدعاء لهم بعظيم الاجر وجزيل الثواب من الله الذي وعد بان لايضيع اجر من احسن عملا.
*من بين هؤلاء وهم كثيرون اذكر واذكر برجلين ابليا البلاء الحسن في خدمة القران واليهما يرجع الفضل في تاسيس يومين وطنيين للقران الكريم في سوسة وسكرة من ولايةاريانة يحتفل فيهما اوسع احتفال واجمله وار وعه بحفاظ القران من مختلف الاجيال والفئات من تونس ومن خارج تونس من البلدان الافريقية (بالعشرات هم اليوم ائمة وشيوخ يؤمون المصلين بالالاف ويدينون لتونس وشعبها ودولتها بالشكر والامتنان).
*انهما الحاج عبد الحفيظ بوراوي والشيخ حسن الورغي رحمهما الله واجزل مثوبتهما فهما من سنا هذه السنة الحسنة في تونس جعل الله الخير والبركة في من سار على دربهما و سار سيرتهما في خدمة القران واهله باخلاص. و)خيركم من تعلم القران وعلمه.. واهل القران هم اهل الله وخاصته).
المصدر : الصريح
