كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
كان ذلك في حصة اسبوعية تلفزية في اواخر سبعينات القرن الماضي كانت تبثها التلفزية الوطنية وكان يتداول على تقديمها كل من الاستاذ التهامي نقرة رحمه الله والاستاذ محمد جنيفان امد الله في انفاسه…
كان موضوع الحصة حسن الجوار، احال المعد للحصة الكلمة لاحد ضيوفه (هو استاذ في العلوم الاسلامية) وكان المنطلق هو حديث ( لايؤمن بي من لايامن جاره بوائقه )اخذ هذا الضيف يكرر بوائقه بوائقه بوائقه مما اضطر المعد الى التدخل بقوله شره وضرره شره وضرره يا استاذ، وختم الحصة انقاذا لضيفه من الورطة التي اوقع فيها نفسه بعدم الاعداد لتدخله قبل المشاركة في حصة هو يعلم انه يتابعه فيها نظارة اعداد هم بالمئات ينتظرون ان يخرجوا منها بفائدة ان لم نقل بفوائد…
والمشهد يتكرر على اكثر من صعيد في اللقاءات وفي الداخل وفي الخارج من ذلك ان احدهم اخذ الكلمة في ملتقى دولي وفي حضورمشهود واستدل على ما يريد تبليغه (ان كان عنده ما يبلغ) فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الحقيقة هي اشبه بفيل لامس اجزاء من جسمه عميان فكل واحد منهم سمى الحقيقة بما لمس) وبالطبع ليس ذلك بحديث ولم يقل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن البعض و لان الناس يحفظو ن كتاب الله عن ظهر قلب فلا سبيل ان ينسب الى الله قول( اية) لم ترد في كتابه.
والاحاديث غير ذلك وهي درجات والكثير الكثير منها ضعيف ولا يمكن لاحد ان يستوعبها ولذلك يسهل الاسناد الى رسول الله وكثيرا ما يقع ذلك… ويقع ماهو غير محمود ومراد
المصدر : الصريح
