كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
نعت مجلة العربي الكويتية في عددها الأخير الذي وصل الى الا كشاك الاديب الكويتي الكبير فاضل خلف رحمه الله واسكنه فراديس جنانه بعد عمر مديد تجاوز التسعين مليء بالعطاء الفكري والادبي. وهو الى جانب ذلك ديبلوماسي عمل في تونس في مرحلة الستينات بالإضافة الى حضوره في الساحة الثقافية في تونس من خلال انتاجه نثرا وشعرا ومن خلال ما صدر له من مؤلفات والتي منها كتابه (على ضفاف مجردة)
ومن خلال ما حرصه على مد جسور التواصل الثقافي والاعلامي بين البلدين والشعبين في تونس والكويت. رحم الله فاضل خلف صديق تونس التي ظل يحن اليها ولا اعلم انه بعد انتهاء عمله واقامته في تونس هل عاد الى تونس ولم اسمع انه وقعت دعوته فيما عقد في تونس من لقاءات وندوات في السنوات الماضية( اتحدث عن عشريات لان الرجل غادر تونس في بداية السبعينات)
وكان يمكن ان ترد له التحية ويجدد معه العهد . ظل فاضل خلف بعد مغادرته تونس على قيد الحياة يمتد عطاؤه الفكري والادبي والشعري يتجلى ذلك في عناوين اصداراته التي عرفت ببعضها مجلة العربي التي احي لفتتها ووفاءها لفاضل خلف وتذكيرنا بسجايا الرجل. واحي في العربي إصرارها على الاستمرار في الإصدار الورقي واصرارها على ان يظل ثمنها زهيدا( دينار واحد)
وان تظل سفيرة الكويت الى العالم العربي من المحيط الى الخليج .شكرا للعربي التي اتاحت الفرصة لتحية فاضل خلف رحمه الله والتعبير في كلمات قصيرة عن رد التحية لهذا الرجل الذي لا تعرفه الأجيال الجديدة ولكن المعمرين من السبعينيين امثالي عرفوا فضل واريحية فاضل خلف الذي سبقنا الى دار البقاء ونحن به لاحقون نسال الله ان يكون على حسن الخاتمة.
المصدر : الصريح
