كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فاتح لما اغلق وخاتم لما سبق وناصر الحق بالحق..
اقترب مني احدهم ونحن نهُم بمغادرة المسجد بعد اداء صلاة الجمعة وتلاوة المعقبات وقال(ما لك تلتزم الصلاة على رسول الله بصلاة الفاتح لما اغلق وتترك الصيغ الماثورة ويعني الصلاة الامية والصلاة الابراهيمية؟.
قلت له مالك أ لك مشكلة مع الصلاة الفاتحية؟
*الا تسلم بان سيدنا محمد اصلى الله عليه وسلم هوفاتح لما كان مغلقا قبل بعثته نبيا ورسولا.
*الا تسلم بأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم لما سبق من النبيين والمرسلين عليهم السلام.
*الا تسلم بان سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو
ناصر الحق بالحق.
*ألا تُسلم بأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو الهادي الى صراط الله المستقيم.
*ما لكم تضيقون ما وسعه الله وتقيدون ما اطلقه الله القائل (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلم)…
لماذا تقيدون ما جاء مطلقا دون دليل.
والترك وعدم الفعل لايفيد المنع.
وقد ترك ولم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع المصحف وترك جمع الناس على قارئ في صلاة القيام في رمضان.
لماذا تفتعلون هذه المشاكل المغلوطة والوهمية دون الحرص على سلامة العقيدة.
*الا وان المصلين على رسول الله بالصلاة الفاتحية موحدون لايشركون بالله احدا تنطق بذلك السنتهم( اشهد ان لااله الا الله) بما هو قار في قلوبهم التي يعلم الله وخده ما وقر فيها.
*اتركوا الناس يصلون على رسول الله صلى الله عليه باية صيغة يرتاحون اليها وتنشرح لها صدورهم.
*اتركو ا الناس يصلون على رسول الله باية صيغة يريدون ولا تقاطعوهم بدعوى انكم احرص الناس على السنة وعلى الاتباع وعدم الابتداع.
*مقاطعتكم لكل صلاة ترتفع بها اصوات المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من غير الصلاة الامية والصلاة الابراهيمية ما هي الا تعكير للصفو واحداث للبلبلة.
وليس بالغلظة يكون التوجيه والارشاد.
فضلا على انه ليس من حقكم ان تلزموا الناس بما تختارون ما دام في الامر فسحة وسعة.
انصرف هذا المعترض على الصلاة الفاتحية ولم ينبس ببنت شفة ولا ادري هل اقتنع بما قلت ام لم يقتنع.
لكنه ادرك و لا شك أن ما نقوم به من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة الفاتحية هو عن روية وقناعة وببرهان ودليل، وهو برهان فهم النص من ايات الكتاب واحاديث سيد الانام عليه الصلاة والسلام…( اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التاويل برحمتك يا ارحم الراحمين)
المصدر : الصريح
