أكد المدير الجهوي للصحة بصفاقس حاتم الشيخ في برنامج “أحلى صباح” صباح اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2022 أنه تم إيواء 22 حالة يوم الجمعة بأقسام الاستعجالي في الجهة جراء النزلة الموسمية.
وأشار والي صفاقس في وقت سابق إلى إمكانية تسخير المصحّات الخاصّة عند الاقتضاء وتوفير الإحاطة اللازمة لكافة المرضى، خاصة أن الجهة تشهد في الفترة الأخيرة ارتفاعا في عدد الإصابات بفيروس ”القريب” ونزلات البرد.
ضغط على المستشفيات
كما سبق أن قال رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، الدكتور رفيق بوجدارية، الجمعة الماضي، “إن تونس تشهد منذ ثلاثة أسابع موجة حادة من الإصابات بالأنفلونزا الموسمية” مشيرا الى ان المستشفيات تشهد ضغطا كبيرا.
وبين بوجدارية، “أن المستشفيات العمومية بصدد استقبال عدد كبير من المرضى المصابين بالأنفلونزا الموسمية لترتفع نسبة العيادات الى حدود 49 بالمائة من مجموع العيادات.
وأفاد بأن “أسرة بالاستعجالي ممتلئة تماما بالمرضى في ما شارفت أسرة الإنعاش على استفاء طاقة استيعابها في حين تجاوزت أسرة أقسام الأطفال، استيعابها لتبلغ نسبة 200 بالمائة، (اي اكثر من طفلين في السرير الواحد).
16 فيروسا تظهر في الخريف والشتاء
وتتزامن هذه الفترة من العام مع انتشار الأمراض الفيروسية التنفسية والبالغ عددها بين 12 و16 فيروسا وفق الدكتورة ريم عبد الملك أستاذة جامعية مختصة في الأمراض الجرثومية.
وأشارت عبد الملك في تصريح لبرنامج ”صباح الناس” الجمعة الفارط إلى أنّ هذه الفيروسات اختفت خلال العامين الماضيين بظهور فيروس ”كوفيد-19” والذي غطى على جميع الفيروسات الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ اعتماد طرق الوقاية جعل من هذه الفيروسات غير قادرة على الانتقال إلى الإنسان.
وخلال هذه الفترة عاودت هذه الفيروسات الظهور مع تأقلم الجسم البشري مع فيروس كوفيد-19 والذي بات مرضا عاديا. وتعدّدت الإصابات بفيروسات مختلفة مع ظهور أعراض تتشابه في معظمها.
وبهذا الخصوص، تقول الدكتورة ريم عبد الملك إنّ هذه الفيروسات موجودة منذ مئات السنين ومتعودون عليها، ويتراوح عددها بين 12 و16 فيروسا، وهي تظهر في الخريف ولكنها تتواجد بصفة كبيرة خاصة في فصل الشتاء وتبقى متواجدة إلى حين حلول فصل الربيع.
المصدر : موزاييك ف م
