Home أخبار شمال إفريقيا وآسيا الوسطى في حاجة ل750 مليار دولار لمقاومة تغير المناخ

شمال إفريقيا وآسيا الوسطى في حاجة ل750 مليار دولار لمقاومة تغير المناخ

0 second read
2
0

أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا  في افتتاح المنتدى السابع للمالية العامة في الدول العربية المنعقد في دبي الأحد 12 فيفري 2023 أن حكومات شمال إفريقيا و آسيا الوسطى عبرت عن احتياجات تمويلية متعددة السنوات بقيمة تتجاوز 750 مليار دولار أمريكي لاتخاذ تدابير الإستثمار في البنية التحتية المقاومة لتغير المناخ ونظم الإنذار المبكر كعاملان أساسيان لتعزيز صلابة المنطقة. 

وبينت أن تلبية هذه الاحتياجات على توفير بيئة مواتية للتمويل المناخي الخاص يتم من خلال السياسات والحلول المالية السليمة  مضيفة أن الصندوق يضطلع  بالدور المنوط له لأن قضية  المناخ أصبحت في  صلب عمل الصندوق ويتعاون حاليا مع شركائه على إحراز التقدم المرجو في تنفيذ خطة تمويل العمل المناخي.

وتتضمن الخطة  الصندوق الإستئماني للصلابة والاستدامة الجديدة الذي يهدف إلى تحسين السياسات وتوفير تمويل طويل األجل بتكلفة معقولة لمواجهة التحديات المناخية مشيرة إلى و مناقشات جارية بالفعل مع مصر وبلدان أخرى للاستفادة من تمويل الصندوق الإستئماني للصلابة والإستدامة و تعزيز الإيرادات الضريبية. 

الإيرادات المرتبطة بالهيدروكربونات لاتزال بنسبة 11 % ..

واشارت إلى أن متوسط نسبة الضرائب إلى إجمالي الناتج المحلي، ما عدا الإيرادات المرتبطة بالهيدروكربونات، لايزال بنسبة 11 % تقريبا  أي أقل من نصف الحصيلة الممكنة ويمكن زيادة هذه النسبة من خلال تحسين تصميم السياسات الضريبية والإلغاء التدريجي لإلعفاءات الضريبية المفتقرة للكفاءة ومثلا تعمل الجزائر حاليا على توسيع الوعاء الضريبي وتوزيع العبء الضريبي بعدالة أكبر كما نجحت البحرين والسعودية في جمع إيرادات هائلة من خالل تطبيق ضريبة القيمة المضافة. وفي الإمارات العربية المتحدة، يُتوقع تطبيق ضريبة دخل على الشركات بصورة تدريجية. 

واعتبرت ان العامل الأخر الأساسي لزيادة الإيرادات هو تحديث الإدارة الضريبية، كما يمكن أن يساعد استخدام الأدوات الرقمية في هذا المجال ووهو ما قام به الأردن بالفعل، كما اتخذت وزارة المالية الفلسطينية إجراءات مماثلة ويعكف الصومال أيضا على اصلاح السياسات والإدارة لإعادة بناء القدرات الضريبية. 

ويُتوقع أن تساهم مثل هذه الإجراءات في زيادة الإيرادات و يمكن أن يساعد الصندوق من خلال برامج تنمية القدرات في تصميم هذه الإجراءات وتنفيذها واشارت إلى أن  بعض البلدان في الوقت الحالي لاتتيح سياساتها المحلية ببساطة حلا كافيا لمواجهة تحد عاجل آخر، ألا وهو عدم استمرارية القدرة على تحمل الدين خاصة أن أعباء الدين الساحقة يصعب معها الإنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية، ويقع ضررها الأكبر على الفئات الأكثر عرضة للمخاطر، ولكنها تمثل أيضا مشكلة مشتركة تواجه المنطقة والعالم أجمع.

و تتجلى أهمية العمل الجماعي فوجود العديد من دائني القطاعين العام والخاص يعني أن حل مشكلة عدم استمرارية القدرة على تحمل الدين يكمن  في التعاون متعدد الأطراف. 

هناء السلطاني 

 

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة

إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة قررت اللجنة الوطنية للاست…