تعيش معتمدية جرجيس من ولاية مدنين على وقع اضراب عام دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل بالتنسيق مع جمعية البحار واتحاد الفلاحين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان واتحاد الصناعة والتجارة، بعد شهر من فاجعة غرق مركب الهجرية السرية أو ما بدأ يعرف بحادثة 18/18 أي غرق المركب 18 سبتمبر 2022 وعلى متنه 18 شابا وشابة من المنطقة.
مطلب وحيد رفعه الأهالي اليوم خلال مسيرة نظموها بالمناسبة ويكمن في ضرورة كشف حقيقة غرق المركب والوقوف على تقاعس السلط المحلية والجهوية والمركزية و على رأسهم رئاستي الجمهورية والحكومة، في التعامل مع ملفات مماثلة في إبانه وكشف الحقيقة.
واعتبر الأهالي أن خطاب رئيس الجمهورية حول الحادثة وإذنه بفتح بحث وتتبع الجناة هو إعتراف ضمني من أعلى هرم في السلطة بأن الحادث مدبر وتقف وراءه أيادي كشفها رئيس الجمهورية بتلميحه لذلك، حسب تقديرهم.
وإنطلق التجمع بساحة أحد المقابر أين تم دفن أحد ضحايا الفاجعة صبيحة اليوم الثلاثاء بعد أن كشف التقرير الطبي هوية الضحية وتم نقله من مستشفى بقابس لمنزله ومنه لمقبرة المكان أين تم دفنه ثم تحول الآلاف من سكان معتمدية جرجيس إلى وسط المدينة أين كانت الخطابات تلقى بأحاسيس مختلف بين لوعة العائلة على فقدان إبنهم أو من يطالب بالتنمية والتشغيل للحد من ظاهرة الهجرة السرية وفق تعبيرهم .
وفي شكل إحتجاجي، قرر منظمو الإضراب العام إخلاء وسط المدينة بصفة كلية والعودة لمنازلهم، وهو ما خلف شللا تاما وسط المدينة وإنعداما كليا لحركة مرور .
نبيل الحداد
المصدر : موزاييك ف م
