قال الخبير الاقتصادي رضا شكندالي في تصريح لموزاييك أن برنامج الحكومة الاصلاحي هو اعلان نوايا صادقة جدا لصندوق النقد الدولي لاستمالته نحوامضاء اتفاق مع تونس خلال الاشهر المتبقيه من هذه السنة.
بين الشكندالي أن البرنامج الذي قدمته الحكومة يعكس الوضعية الخانقة للمالية العمومية والحاجة الملحة لتعبئة الموارد الخارجيه لميزانية الدولة بالعملة الصعبة، معتبرا ان هذه الاستمالة جاءت متاخرة جدا وفق تقديره.
وتابع الشكندالي قائلا “اعتقد ان الحديث عن مفاوضات ممكنة مع صندوق النقد الدولي خلال هذه السنة مضيعه للوقت”.
واوضح أن البرنامج الذي تقترحه الحكومة “يغلب عليه الطابع الشعاراتي ولا يقدم جديدا يذكر” مضيفا انه “يعيد نفس المقاربات ونفس اجراءات الحكومات السابقة”.واكد الخبير الاقتصادي انه لا يوجد تطابق بين توجهات رئيس الجمهورية ورئاسة الحكومة من خلال البرنامج الاصلاحي
اذ لا وجود لتركيز الشركات الاهلية ولتنزيل فكرة الصلح الجزائي وفق تعبيره.
وقال الشكندالي انه لا اثر في البرنامج الاصلاحي لمقاومة التضخم المالي ااذي يعتبر الاولوية القصوى خلال هذه السنة للحفاظ على ما تبقى من المقدرة الشرائيه والتي تتطلب التوفيق الكامل بين السياسة النقدية والسياسة الجبائية وفق تقديره مضيفا ان الاجراءات المتعلقة برفع الدعم ستزيد الطين بلة وسترفع في معدلات التضخم المالي.
وتابع الشكندالي ان الدولة تعهدت في البرنامج الاصلاحي بتوجيه الدعم لمستحقين.. الا ان ذلك يتطلب اموالا طائلة مع توسع الطبقة المستهدفة وهي الطبقة الفقيرة والمتوسطة.
واضاف الشكندالي كل دول العالم اعادت ترتيب أولوياتها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي والدوائي لكن لا يوجد في البرنامج الاصلاحي للحكومة ما يقنع ان تونس ستصل الى تحقيق هذه الاهداف الضرورية.
*الحبيب وذان
المصدر : موزاييك ف م
