رجّح سليم الطاهري موظف بالمندوبية الجهوية للتربية بسيدي بوزيد وعضو بالمكتب التنفيذي للإتحاد الجهوي للشغل بالجهة أن تشهد العودة المدرسية هذه السنة تعثرات عديدة بسبب قانون الصفقات العمومية الذي يتضمن صعوبات جمة عطلت المشاريع المبرمج إحداثها منذ 2017 حيث لم يتم على مدار السنوات الفارطة إنجاز سوى 21 مشروعا من بين 263 مشروع تمت برمجتها لفائدة قطاع التربية بمختلف مراحله الابتدائية و الإعدادية والثانوية رغم قيمة الإعتمادات المرصودة ( 15 مليون دينار ) لإحداث وبناء وصيانة المؤسسات التربوية المبرمجة.
وأشار الطاهري إلى عديد القاعات المهترئة بكل من مدرسة “الشابي” الكائنة بقلب مدينة سيدي بوزيد والتي ستتسبب في إضطراب العودة المدرسة بها لعدم جاهزية 6 قاعات بأكملها لإحتضان التلاميذ المرسمين هناك والإطار التربوي العامل بها و كذلك عدم جاهزية البنية التحتية في العديد من المؤسسات التربوية الأخرى بالجهة ، مدارس واعداديات ومعاهد صدر في حق العديد منها قرارات غلق لأنها تمثل خطرا على التلاميذ والأسرة التربوية مثل ما هو حاصل بمدرسة 2 مارس ” الطويلة” التي تقرر غلق قاعتي تدريس بها منذ 4 سنوات إلى جانب عدم جاهزية مدارس عديد ة بكل من معتمديات ” الرقاب وبئر الحفي وجلمة والمزونة والمكناسي و “منزل بوزيان، التي ماتزال الأشغال متواصلة بعدد منها، على حد تعبير الطاهري.
و شدد سليم الطاهري على ضرورة تعيين مهندس معماري يشرف على انجاز مختلف المشاريع المبرمجة في قطاع التربية بالجهة حتى يتم تجاوز النقص الحاصل في البناءات بما يتلاءم وحاجياتها لذلك.
و دعا الطاهري المجتمع المدني و المنظمات إلى معاضدة المندوبية الجهوية للتربية في سيدي بوزيد والتدخل في حلحلة النقص الفادح في البناءات وبالمؤسسات التربوية بالجهة وتذليل الصعوبات في ذات الموضوع من أجل النهوض بالقطاع التربوي.
ويذكر أنّ محاولات موزاييك مرارا لمعرفة جاهزية البنايات والمؤسسات المتوقع إحداثها بقطاع التربية في جهة سيدي بوزيد لتأمين عودة مدرسية في ظروف طبيعية مع المسؤولين في المندوبية الجهوية للتربية بالمكان كانت بلا جدوى.
محمد صالح غانمي
المصدر : موزاييك ف م
