تتالى التّشكّيات المتعلّقة بالاضطراب في خدمات شبكتيْ الماء الصّالح للشّرب والتّيار الكهربائي بمختلف معتمديات ولاية سيدي بوزيد، خلال هذه الآيام الّتي تتّسم بارتفاع درجات الحرارة وتضاعف الإستهلاك.
وقد تعالت أصوات المواطنين المتذمرين، بما أنّ انقطاع الكهرباء تسبّب في خسائر طالت التجهيزات المنزلية (ثلاجات وتجهيزات أخرى تعمل بالكهرباء ..).
ورغم اجتماع والي الجهة، يوم الاثنين المنقضي برئيسيْ الشركة التونسية للكهرباء والغاز والشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بسيدي بوزيد ودعوتهما إلى القيام بالتدخّلات اللازمة للحدّ من الإضطراب في التزويد والإحاطة بالمواطنين والإنصات إلى مشاغلهم والإجابة عن تساؤلاتهم، فإنّ ظاهرة انقطاع الكهرباء والماء، قد احتدّت وتفاقمت أكثر فأكثر لاسيما وأنّه تبيّن أنّ خللا فنيا طرأ على محطّة تحويل الكهرباء للضغط العالي بـ “لسودة”، ما استوجب تدخّل فريق مختصّ للإصلاح والصيانة.
لكن يبقى السؤال المطروح، متّى تنتهي معاناة المتساكنين الذين ينتفعون من تيار محطة الكهرباء بلسودة؟ وهل ثمة إمكانية لتعويض الخسائر الناجمة عن الإنقطاعات المتكررة للكهرباء؟..
محمد صالح غانمي
المصدر : موزاييك ف م
