Home أخبار سمير الوافي : '' التاريخ مدين لسي صالح بكتاب آخر أكثر جرأة''

سمير الوافي : '' التاريخ مدين لسي صالح بكتاب آخر أكثر جرأة''

0 second read
2
0

سمير الوافي : ” التاريخ مدين لسي صالح بكتاب آخر أكثر جرأة”

علق الإعلامي سمير الوافي مؤخرا على  كتاب صالح الحاجي ”لعنة الصحافة في تونس ” و الذي عرض في معرض الكتاب الدولي بالكرم .

و عن التفاصيل قال الوافي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية الفايسبوك أن قصة صالح الحاجة مع الصحافة التي أكلت حياته وأنفق فيها عمره كله…هي قصة حزينة وموجعة…قصة حب من طرف واحد…هذا ما يخرج به كل من يقرأ كتاب سي صالح الصادر منذ أيام ” لعنة الصحافة في تونس “…!!! ”

و أضاف قائلا : ”كنت متشوقا وملهوفا على قراءة هذا الكتاب…ولم أنتظر تسلمه كهدية معبرة من أستاذي وأبي الروحي سي صالح فهرعت نحو معرض الكتاب لأشتريه…ووجدت في مقدمته ثلاثة صفحات نشر فيها سي صالح مقالي الذي كتبته عن بداياتي معه في الصريح…وعن حكايتي مع سي عبد العزيز بن ضياء رحمه الله…وقد شرفني سي صالح بذلك…وتملكتني سعادة طفولية حين علمت بذلك…!!! كتاب ” لعنة الصحافة في تونس ” كان رحلة ألم وحزن عاشها سي صالح في عالم الصحافة…رغم المجد الذي حققه والإسم الذي صنعه والنجاح الذي حصده…فهو يختصر تلك التجربة الطويلة في كونه بذر عمره وأهدر حياته في الشغف بالصحافة وفي ممارستها…فكانت كلماته هي نزيف ألمه…ومرارة شعوره بأن الصحافة التي عشقها كافأته بالجحود والنكران والشقاء…وبأنها الحبيبة التي غدرت به وخذلته وامتصت دمه دون أن تحبه كما أحبها…ولا شيء في الكتاب يشجع على ممارسة الصحافة في تونس حسب أحد فرسانها صالح الحاجة…

ورغم أنه إستقطب إليها أولاده وفتح لهم أبوابها فدخلوها معه وتحت ظله…لكنه يكاد يعتذر لهم على توريطهم في تلك ” اللعنة “…!!! كمية حزن موجعة هي كل ما تركته الصحافة في وجدان سي صالح…وكمية شجن ساحرة  تشدك إلى أسلوب سي صالح في إختصار تجربته والتعبير عن مشاعره بإحساس مرهف وعميق…مثل عازف ناي حزين أو كمنجة تبكي…ولا تستطيع أن تغادر الكتاب بسهولة حين تشدك سطوره وتأسرك وتسيطر على حواسك منذ أول كلمة…ورغم كل المرارة التي كتب بها سي صالح تجربته وجاذبية الشجن في أسلوبه الجميل الذي لا يتكرر…فإن الذي لم يكتبه أكثر كثيرا مما كتب…لذلك فإن التاريخ مدين لسي صالح بكتاب آخر أكثر جرأة وتفصيل وتأريخ يقدم فيه شهادته على عصر من تاريخ الصحافة في تونس…!!! ملاحظة أخيرة حول الناشر الذي ظلم كتاب سي صالح…بضغطه في صفحات قليلة لأسباب إقتصادية دنيئة…جاءت على حساب راحة القارئ وجمالية الطباعة ورفاهة القراءة…لكنه يظل كتابا مهما وآسرا وممتعا وجديرا بالقراءة كشهادة على جزء من تاريخ الصحافة التونسية…بقلم أحد أبرز رموزها وكبارها وصناعها الأستاذ صالح الحاجة…الذي بالنسبة لي لم يكن قلما بارزا ومميزا وكبيرا فقط…بل كان مدرسة تشرفت بالتعلم فيها والمرور عبرها نحو هذا المصير…!!! الكتاب متوفر في معرض الكتاب حاليا…وفي المكتبات بعد المعرض” 

في نفس السياق
آخر الأخبار

المصدر : تونيسكوب

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

الصين: أكثر من 10 ضحايا بين قتيل وجريح في هجوم على مستشفى

الصين: أكثر من 10 ضحايا بين قتيل وجريح في هجوم على مستشفى أسفر هجوم على مستشفى في جنوب غرب…