انطلقت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة منذ 2017 في تنفيذ مشروع تطوير المنظومات الفلاحية من اجل التنمية المحلية بولاية سليانة لفائدة 14 الف عائلة تتوزع على 35 عمادة بجنوب الولاية بكل من معتديات الروحية ومكثر وكسرى وسليانة الجنوبية وبرقو ،بتكلفة جملية تقدر ب 90.6 مليون دينار بداية من جوان 2017 غاية جوان 2025.
ويهدف المشروع الى تحسين ظروف عيش السكان جنوب ولاية سليانة عبر خلق فرص عمل مستدامة من خلال تثمين منظومات الانتاج الفلاحي بمناطق التدخل وتحسين البنية الاساسية الازمة لذلك كتهيئة المناطق السقوية والمسالك وبناء البحيرات الجبلية قصد استفادة صغار المنتجين وفئتي الشباب والنساء من تثمين المنتوجات المحلية التي سيقع دعمها في اطار تطوير المنظومات الفلاحية بالجهة واكتسابهم القدرات الازمة لاستغلال الانجع والمستدام للامكانيات الاجتماعية و الاقتصادية للمنظومات ولمناطقهم.
ست سنوات من التنفيذ ماذا حقق “بروفيتس” للجهة ؟
وفق تقرير نشرته المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسليانة مؤخرا ، فان المشروع مكن خلال الست السنوات المنقضية من تكوين في حدود 635 شخص من بينهم 252 نساء و 123 شبان في مجالات مختلفة بين الري و استعمال المبيدات وتربية الماشية وميدان الاعلاف ،اما بالنسبة لغراسات الزياتين تم غراسة حوالي 4 الاف هكتار لفائدة 6 الاف منتفع .
وشمل التدخل مجال تثمين المنتوج حيث تقدمت مراحل تركيز وحدة خزن وتبريد الغلال بمكثر رغم وجود اشكالية في اتمام اجراءات مع البلدية لاستغلال المحل ، كما من المنتظر نشر طلب العروض لاشغال قبل موفى شهر جوان الحالي لاحداث معصرة لزيت الزيتون البيولوجية بمنطقة سيدي حمادة بسليانة الجنوبية، كما تم اقتراح قطعة أرض فلاحية لتركيز وحدة تجفيف التين بكسرى وفي مرحلة التثبت من الصبغة العقارية للارض.
في مجال النهوض بالتغذية السليمة تم استكمال البرنامج الخاص بخمس مدارس بتركيز المعدات وبعث حدائق الخضروات والتكوين للمشرفين.
أما بالنسبة للموارد المائية، تم استكمال دراستين الهيدرولوجية بالروحية، وإنجاز 6 ابار تعويضية و 2 ابار في طور الانجاز وتجهيز 8 ابار تعويضية بمحطات لضخ المياه واستكمال أشغال ابار قيس ومراقبة المائدة المائية بنسبة 100% .
وفيما يخص الاصلاح العقاري، انجزت 3091 هكتار من مجموع 5400 هكتار مبرمجة والباقي في مراحل مختلفة، كما تم دراسة 875 هكتار من الأراضي السقوية لاعادة تهيئتها وتقدمت الدراسة بنسبة 86 %. اما أشغال التهيئة تقدمت بنسبة 75%، كما تم استكمال احداث بحيرتين جبليتين و احداث 28 وحدة تغذية للفائدة المائية من مجموع 30 وحدة مبرمجة، كما تم اتمام دراسة 69 كم من المسالك الفلاحية تشمل الروحية و مكثر و كسرى و سليانة الجنوبية و برقو ،تقدمت الأشغال في حدود 30كم .
ومع تقدم عدد من مكونات المشروع، لازالت بعض المشاريع عالقة واخرى تم تخلي عنها لارتفاع التكلفة ، على غرار إنجاز المسلخين بكل من مكثر و الروحية باعتبار ارتفاع التكلفة المالية، والتخلي عن معصرة كسرى لعدم توفر قطعة أرض ملائمة لتركيز الوحدة.
ومن أبرز العراقيل الاخرى تتعلق بتقدم تنفيذ المشروع، تأخر المقاولات في الايفاء بالتزاماتها بمشاريع التهيئة المائية و البنية الاساسية ،عدم وجود دراسات جاهزة في مجال تدخلات المشروع خاصة احداث المسالخ و المعاصر تسبب في تعطل إنجاز المشاريع، تأخر مسدي الخدمات في تنفيذ وتوفير التجهيزات الازمة للمؤسسات الصغرى، طلبات تفوق قدرة المشروع خاصة في مجال المسالك الفلاحية و الانشطة المدرة للدخل جراء زيادة عدد المنتفعين .
نبيهة الصادق
المصدر : موزاييك ف م
