علمت موزاييك أنّ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حقّ حارس بشركة نقل أموال لفائدة فروع بنكيّة وشريكه الذي ساعده على الهروب على ذمة الأبحاث المتعلقة بسرقة ما قيمته أكثر من 650 ألف دينار من العملة الصعبة من داخل سيارة نقل أموال بجهة الدندان الأسبوع الماضي.
وحسب معطيات تحصّلت عليها “موزاييك” فإنّ الأبحاث شملت سبعة أشخاص من بينهم امرأتين وجلّهم من الزهروني وسيدي حسين السيجومي.
ووفق ذات المعطيات فإنّ الحارس خطّط لعملية سرقة الأموال منذ أيّام قبل الواقعة وذلك باستغلال تنقل العون البنكي بصفة شبه يومية إلى الدندان لتفقّد أشغال بمنزله هناك، حيث اتّفق مع صديق له على انتظاره بسيارته بجهة الدندان، ومباشرة بعد سرقة حقيبة الأموال ساعده صديقه على الهروب إلى جهة سيدي حسين للاختباء هناك، فيما تمّ توزيع المبلغ المسروق على الصديق وأشخاص آخرين.
وتفيد ذات المعطيات بأنّ أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني، تمكّنوا من حجز جزء هام من المبلغ المسروق وبمقتضى إنابة تكميلية صادرة عن قاضي التحقيق تتواصل الأبحاث حثيثة لحجز باقي المبلغ وإيقاف باقي الأطراف المتورّطة في العمليّة.
وتجدر الإشارة إلى النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بعون بنكي وسائق شاحنة وإدراج آخر بالتفتيش في قضيّة سرقة أموال بالعملة الصعبة من شاحنة لنقل الأموال، وفق ما صرّحت به سندس النويوي الناطق الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة لموزاييك.
وبخصوص تفاصيل الحادثة، قالت النويوي إنّ الأبحاث التي قامت بها الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني أظهرت أنّ الحارس الذي كان عل متن الشاحنة، رفقة عون بنكي والسائق، قام بسرقة حقيبة الأموال التي تحتوي على مبالغ بعملتي الأورو والدولار (بقيمة 600 ألف دينار)، وفق إفادة السائق.
وجاء في رواية السائق أنّ الشاحنة المذكورة غادرت مطار تونس قرطاج لتوزيع العملة الصعبة على عدد من فروع أحد البنوك، وبنزول السائق لقضاء شأن خاص به بالدندان، تاركا عونا تابعا للبنك وعون الحراسة، استغل هذا الأخير الفرصة واستولى على حقيبة الأموال، وفق تأكيده.
وأذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الحادثة، تعهّد به أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني والذين تولوا جلب 3 أطراف تم الاستماع إليهم حاليا، في انتظار التوصل إلى مكان الطرف الرئيسي واسترجاع المبلغ المسروق.
المصدر : موزاييك ف م
