تعيش سوريا وتركيا تحت وطأة خطر جديد تسبب به الزلزال الذي ضربهما وأودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص، إذ أدى الزلزال لصعوبة في تأمين الماء النظيف، إلى جانب تجمع من فقدوا مساكنهم في مراكز إيواء لا تحتوي ماء للاستحمام.
وتسود مخاوف كبيرة من التداعيات الصحية السلبية المحتملة في المناطق التي أقيمت فيها مخيمات لإيواء المتضررين من الزلزال، في ظل انقطاع الماء والكهرباء، وانتشار المخلفات، ونقص المواد الطبية ومستحضرات الوقاية من الميكروبات.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيراً أشارت فيه إلى أن عدد من تضرروا من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، قد يتجاوز 23 مليون شخص، بينهم نحو 5 ملايين في وضع هش.
وعبَّرت المنظمة عن القلق ”من أزمة صحية كبرى قد تتجاوز أضرارها خسائر الزلزال، وعن مخاوفها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجدداً في سوريا، ووجود أعداد ضخمة من الجثث التي خلفها الزلزال.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية بدورها، إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدة بقيمة 85 مليون دولار إلى تركيا وسوريا بعد الزلزال وسيتم تسديدها لشركاء على الأرض، بهدف تقديم المساعدة الطارئة الضرورية إلى ملايين الأشخاص، وتأمين مياه الشرب النظيفة والصرف الصحي لمنع تفشي الأوبئة.
المصدر : موزاييك ف م
