تحتفل اليوم 6 مارس 2023 جماهير ريال مدريد حول العالم بالذكرى 121 لتأسيس النادي الملكي أحد أعرق فرق أوروبا والعالم وأكثرها تتويجات.
واحتفت الصفحات الرسمية للفريق على شبكات التواصل الاجتماعي عبر تدوينات بالذكرى التاريخية لولادة ما سمته “أفضل فريق في العالم” مرفوقة بصورة للملعب الأيقوني السانتياغو برنابيو ومراحل تطور شعار النادي منذ تاريخ 6 مارس 1902 حتّى يومنا هذا.
خزائن لا تنضب
ريال مدريد هو أكثر فريق من الدوريات الـ 5 الكبرى حاصل على ألقاب في كرة القدم فقد بلغ مجموع تتويجاته 100 بطولة رسمية.
في ديسمبر 2000، أصبح البلانكوس أول فريق أوروبي يفوز بلقب “نادي القرن” لأفضل نادي من ناحية التتويجات خلال ال100 عام الماضية.
أساطير تعملقت على أرضية السانتياغو بيرنابيو
ضمّ ريال مدريد عبر تاريخه أبرز النجوم والمواهب في عالم كرة القدم فمنهم من ذاع سيطه في الخمسينات والستينات مثل خينتو الذي يعتبر من أكثر اللاعبين تحقيقا للبطولات فى تاريخ ريال مدريد وهو أيضا أحد أبرز أساطير الفريق نظرا لمشاركته فى 400 مباراة مع الريال طوال مسيرته التى استمرت لـ 18 عام فاز خلالها بـ 23 بطولة.
ألفريدو دي ستيفانو يعتبر من أفضل 3 لاعبين في تاريخ النادي فقد حقق بقميص الميرينجى 8 بطولات دورى اسبانى بالاضافة الى 5 كؤوس اوروبية خلال 11 موسم قضاهم مع الفريق.
في بداية القرن الـ 21، ظهر توجه جديد لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز آنذاك لتجميع أكبر عدد ممكن من النجوم في فريق واحد للسيطرة على الكرة الاسبانية و العالمية مهما كان الثمن. وبالفعل نجح في استمالة الكثير من النجوم المشهورين بمواهبهم الفذة مثل لويس فيغو قادما من الغريم الأزلي برشلونة وزين الدين زيدان قادما من يوفنتوس و رونالدو نازاريو دا ليما من الإنتر و ديفيد بيكهام قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي ومايكل أوين نجم ليفربول وروبينهو من سانتوس البرازيلي.. كلّ هذه الأسماء تجاوز مبلغ استقدامها 282 مليون أورو.
سميت هذه الفترة بالغلاكتيكوس وهي فترة إجتمع فيها أمهر سحرة العالم في مجال كرة القدم في فريق واحد لإعادة أمجاد ريال مدريد المترنح في التسعينات ولإمتاع المشاهدين بمستوى كروي مميز يضاهي بروعته المستوى الذي يقدمه برشلونة.
لم تحقّق تجربة الغلاكتيكوس الأولى الكثير لريال مدريد فقد فاز الفريق بـ 5 ألقاب فقط خلال 6 سنوات رغم الأموال الطائلة التي دفعت من أجل جلب المواهب الساطعة التي سرعان ما أفل نجمها.
حقبة الغلاكتيكوس الثانية
تولّى بيريز رئاسة ريال مدريد في 2009 خلفاً لرامون كالديرون، وبدأ خطّطه لتكوين المرحلة الثانية من الجلاكتيكوس ونجح في التعاقد مع كل من كاكا من ميلان، كريم بنزيما من ليون، تشابي ألونسو من ليفربول والصفقة الأهم على الإطلاق وهي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد.
في البداية، كان من الصعب منافسة الغريم الأزلي برشلونة من 2009 حتّى 2012 بسبب طريقة لعبهم الفريدة من نوعها و التي تسمى التيكي تاكا .لكن سرعان ما بدأ الفريق الكاتالوني يترنح خاصة مع قدوم السبيشال وان جوزيه مورينهو و الذي يملك مضادا لطريقة لعب الكتلان.
في تلك الفترة وحتى 2018، أصبح كرستيانو رونالدو الهداف التاريخي للنادي و كسر العديد من الأرقام الشخصية والجماعية، فقد سجّل 451 هدفاً في 438 مباراة رسمية مع ريال مدريد (بمعدل أكثر من هدف للمباراة ). إلى جانب ذلك سجل الأهداف في جميع المسابقات: 312 هدفاً في الليغا، 105 في دوري أبطال أوروبا، 22 في كأس الملك، 6 في كأس العالم للأندية، 4 في كأس السوبر الإسباني وهدفين في كأس السوبر الأوروبي، متفوقاً في هذا التصنيف على جميع اللاعبين في تاريخ النادي.
حظى كريستيانو بسجل ألقاب مدهش مع الريال: دوري أبطال أوروبا (4 مرات)، كأس العالم للأندية (3)، كأس السوبر الأوروبي (3)، الدوري الإسباني (2)، كأس الملك (2) وكأس السوبر الإسباني (2). يُضاف إلى ذلك فوزه بجائزة الكرة الذهبية (4 مرات)، جائزة الحذاء الذهبي (3)، جائزة الأفضل (2)، جائزة أفضل لاعب في أوروبا (3) وجائزة البيتشيتشي.
رونالدو أصبح الأسطورة الخالدة لجماهير ريال مدريد و الذي تأثرت مسيرته الكروبة بالخروج من الفريق و تأثر الفريق بخروجه في الآن ذاته.
في ليالي الأبطال لا مثيل للريال
دوري أبطال أوروبا هو المسابقة الأوروبية المفضلة لنادي ريال مدريد فهو يقدم مستويات خيالية و شخصية قوية عندما يواجه فرق أوروبا. الريال هو أكثر فريق حاز على البطولة بواقع 14 مرة منها 5 بطولات متتالية خلال الخمسينات و بطولتين أواخر التسعينات و بطولة في بداية الألفية الثانية ليتوقف الفريق عن الفوز بهذه البطولة حتى موسم 2013-2014 مع أرقام قياسية بالجملة في سجل الهداف التاريخي لدوري الأبطال و الأكثر صناعة رونالدو.
وبعد موسم 2014-2015 و الذي فاز فيه الغريم التقليدي البرسا بالبطولة و جمع كل الألقاب الممكنة في السنة الميلادية ، عاد ريال مدريد للواجهة بالفوز ب3 نسخ من دوري الأبطال من 2016 حتى 2018.
الفريق عاد خلال الموسم الماضي 2021-2022 للفوز بمفضلته بعد سيناريوهات هيتشكوكية مجنونة وريمونتادا تاريخية ضد باريس سان جيرمان و تشلسي ومانشستر سيتي وليفربول.
في هذه المسابقة يعتبر الميرنغي أكثر فريق شارك في دوري الأبطال بـ 53 مشاركة بمعدل 471 مباراة حقق فيها الفريق الفوز في 282 مناسبة والتعادل في 80 مواجهة والهزيمة في 109 مباراة. سجّل الريال خلال مشاركاته 1041 هدف وتلقى 516 هدف.
المصدر : موزاييك ف م
