Home أخبار ريبورتاج / أولياء لـ”الصباح نيوز”: نسمع بالكراس المدعم ولا نراه والأدوات في المكتبات أفضل جودة من السوق الموازية

ريبورتاج / أولياء لـ”الصباح نيوز”: نسمع بالكراس المدعم ولا نراه والأدوات في المكتبات أفضل جودة من السوق الموازية

0 second read
2
0

مسؤول بمكتبة :الكراس المدعم موجود في السوق الموازية مفقود في المكتبات

على طول شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، خاصة أمام مقرّ وزارة المرأة حركية حثيثة، للمواطنين من يقف في طابور في انتظار دوره للدخول إلى معرض من المنتج إلى المستهلك للأدوات المدرسية من 12 إلى 18 سبتمبر تحت اشراف وزارة التجارة والذي يحتضنه الطابق الأرضي لوزارة المرأة.

ومواطنون آخرون يغادرون المكان محملين بأكياس من الأدوات وأغلبهم يرافقهم أبناؤهم، وما أن تلج الفضاء حتى تجد طوابير أخرى أمام أمام الرفوف يقلبون الأدوات أو أمام الآلة الحاسبة لدفع ثمن المقتنيات.

يقول عبيد سنان أحد الأولياء الذي كان يمسك بيد ابنه ويهمس إليه، أنه استمع عن افتتاح هذا المعرض وعن أسعاره المناسبة في وسائل الإعلام، وقبل ذلك قام بجولة على عدد من المكتبات الخاصة.

وأضاف قائلا “صحيح هنا في هذا الفضاء هناك الجودة والأسعار في المتناول، وهي عادة التفاصيل التي يحبذها أي حريف، ومن يريدها تحديدا “الزوالي” والذي لديه أكثر من طفل يدرس، ولهذا أتيت” .

ومن ناحية الخيارات، أوضح أنها الخيارات فمن يريد أغراضا باهظة الثمن وذات جودة عالية  فسيجدها، وعلى العكس من يرغب في اقتناء جودة متوسطة أو أقل فسيجد ضالته بأسعار أقل.

أسعار معرض من المنتج إلى المستهلك تبقى الأفضل

وبخصوص المقارنة مع أسعار المكتبات الأخرى، أوضح أن هذا الفضاء تبقى أسعاره أفضل، مُشيرا إلى أنه حتى الكراس المدعم متوفر رغم أنه يقع تحديد عدد معيّن لكل حريف يمنع تجاوزه.

الفرق في الأسعار لاحظته، أيضا الولية، أنوار، حيث قالت أن بعض الكراسات وبعض الأدوات البسيطة كلفتها فقط 24 دينارا من المعرض المذكور، مؤكدة أن الأسعار هنا غير مشطة، ملاحظة النقص في الكراس المدعّم، حتى في هذا الفضاء حيث أن عددها قليل بينما يقبل عليها العديد من المواطنين مما يجعل الكمية تنفذ بسرعة، وهو ما يعني أن الطلب أكثر من العرض، وذلك رغم أنه تم ضبط عدم السماح لكل حريف من اقتناء أكثر من 5 كراسات  رقم 48 ومثلها رقم 24.

كيف لولي لديه 3 أبناء يزاولون دراستهم في الثانوي والإعدادي أن يكتفوا بعدد محدد من الكراس المدعم؟

وتساءلت “كيف لولي لديه 3 أبناء يزاولون دراستهم في الثانوي والإعدادي أن يكتفوا بهذا العدد من الكراس المدعم، المضبوط بـ 5 من كل نوع؟”.

وفيما يتعلّق بالسوق الموازية وعدم اقتنائها منها الأدوات المدرسية أفادت بأن أسعارها غير منخفضة على عكس ما يُروّج له، وأنه يوجد فيها كراسات يقال في السوق الموازية أنها “نصف رفيعة” لكنها في الحقيقة ليس لها صلة بالنوع الرفيع أو بـ”النصف الرفيع” بينما سعرها يترواح بين 2500 و3500 مليم وهو ثمن غير قليل، وأبرزت أن المقدرة الشرائية للمواطن متدهورة وفي الوقت ذاته يبحث عن جودة الأدوات وهي من الأسباب الرئيسية التي جعلته يختار هذا الفضاء .

من جهتها أقرّت منية بالنسبة للمحفظات أن الاختلاف في الأسعار ليس كبيرا، في للمكتبات حيث في المكتبات الخاصة 25 دينار وفي المعرض 22.500 دينار لكن تبقى أقل، مُبينة أنما يلفت الانتباه النقص المسجل في الكراس المدعم حيث لم تعثر على الكراس المدعم نوع 72، وقيل لها أن غدا سيتم توفير كمية من هذا النوع، وستضطر بالتالي للعودة غدا، بما أنه تم استنفاذ الكمية منذ قبلها بيوم.

وعن سبب اختيارها الاقتناء من الفضاء المذكور قالت منية أنه لأسعاره المناسبة بدرجة أولى لأن لديها 3 أبناء يدرسون، وهو واقع فرض عليها الاتجاه إلى الأقل ثمنا، مع الحفاظ على الجودة، وهو فعلا ما وجدته كما تم وصفه لها.

الأدوات في المكتبات الخاصة أكثر جودة

وأطول مدة للإستعمال من السوق الموازي

أما وعد فقد اختارات مكتبة خاصة وليس هذا الفضاء اختارت مكتبة خاصة، مشيرة أن الأسعار في المكتبات الخاصة أرفع من السوق الموازية، لكن هناك اختلاف من ناحية الجودة، وترغب في شراء أدوات يقع استعمالها لأطول فترة ممكنة، حيث أن الأدوات المقتناة من العربات المعروضة في الطرقات فترة استعمالها عادة ما تكون أقل.

نسمع بالكراس المدعم ولا نراه

وعرّجت وعد على مشكلة الكراس المدعم المفقود، حيث قالت “نسمع بالكراس المدعم ولا نراه”.

غير أن الأمر يختلف بالنسبة للكتب التي تؤكد أن أسعارها موحدة ويُكتب السعر خلف كل كتاب.

وبخصوص أسعار الميدعات، أوضحت وعدت أن هناك ارتفاعا في أسعارها مقارنة بالسنة الدراسية الفارطة ونفس الميدعة قفز سعرها من 25 إلى 47 دينار، وهو ما ينسحب على المحفظة التي ارتفعت أسعارها.

مسؤول بمكتبة: الكراس المدعم موجود في السوق الموازية مفقود في المكتبات

“الصباح نيوز” تحدثت أيضا إلى مسؤول بمكتبة خاصة حيث اعتبر جمال أنه قد وقعت العديد من المزايدات في علاقة بغلاء أسعار المواد الأساسية، وفسّر رأيه بأن خبرته لمدة 20 سنة في هذا المجال جعلته يُدرك أن الأسعار هي نفس أسعار الموسم الدراسي الفارط، ولا يوجد فرق كبير يُذكر، ووصف الزيادات بـ”الطفيفة جدا”، بحكم ارتفاع اسعار الورق وكلفة النقل في كافة أنحاء العالم.

وذكر أن الولي ليس مجبر على شراء الكراس الرفيع بـ 16 دينار، ليشتكي من بعدها من غلاء الأسعار،  حيث يوجد منها موازي له بـ 6 دنانير فقط.

ووصف محدثنا أزمة فقدان الكراس المدعم بـ”الأزمة الأزلية وغير الجديدة” حيث لا يوجد سنة لا يتكرر هذا المشكل حيث يطلب البائع مثلا تزويده بـ 5 آلاف كراس مدعم فلا يتحصل إلا على 500 فقط، وهو ما يجعله غير قادر على تلبية طلبات جميع حرفائه.

وتساءل عن سبب توفر الكراس المدعم في الأسواق الموازية وفقدانه في المسالك القانونية المراقبة، في حين أن هذا الأمر موكول لرقابة وزارة التجارة، ومن المفروض أن توفر الكراس المدعم للقطاع المهيكل الذي يقوم بدفع مختلف الاداءات ويوفر ويساهم في الدورة الاقتصادية، ومن المفروض أن تقدم الدولة وهياكلها الدعم اللازم للمطابع لطبع الكراس المدعم ومن ثم مراقبة توزيعه ضمن الأطر القانونية.

درصاف اللموشي 

تصوير :منير بن ابراهيم  

 

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

كوريا الشمالية تُهدي جارتها الجنوبية 600 بالون نفايات

كوريا الشمالية تُهدي جارتها الجنوبية 600 بالون نفايات علنت كوريا الجنوبية، اليوم (الأحد)، …