صوّت أمس الاثنين 23 مستشارا من أعضاء المجلس البلدي بقربة على لائحة سحب الثقة من رئيس المجلس فوزي حجيج، وفق تصريح المستشار سلمان شلوف لموزاييك اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022.
وأوضح شلوف في التصريح ذاته أن التجاء المستشارين لخيار سحب الثقة هو نتيجة استنفاذ الحلول في التوصل الى اتفاق مع رئيس البلدية المذكور “لتسببه في تعطل المرفق البلدي ما انجر عنه تعطل الخدمات المسداة إلى المواطن من رفع فضلات واستخراج وثائق منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر”، وفق تأكيده.
وأضاف شلوف أن من بين المستشارين الممضين على لائحة سحب الثقة من رئيس البلدية مستشارون من أبناء حزبه، وهو ما اعتبره دليلا على تعنت الرئيس وصعوبة العمل معه، وفق تقديره.
وقال شلوف إن العريضة الممضاة ومحضر جلسة التصويت سيرسلان إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وإلى سلطة الاشراف، أي وزارة الداخلية اثر إجراءات 25 جويلية، للقيام بما يلزم في انتظار رد رئيس البلدية الذي تخول له مجلة الجماعات المحلية الطعن في غضون عشرة أيام.
حجيج يعلق: لائحة سحب الثقة باطلة
في المقابل، قال فوزي حجيج رئيس بلدية قربة إن “لائحة سحب الثقة تلك تعد باطلة طبقا لأحكام الفصل 255 من مجلة الجماعات المحلية” .
وأوضح ” الفصل 255 نص على أنه لا يمكن سحب الثقة من رئيس المجلس البلدي في آخر سنة من العهدة النيابية وبما أن الانتخابات البلدية تم إجراؤها في 6 ماي 2018 فنحن قد تجاوزنا بتاريخ الأمس الأربع سنوات ودخلنا في السنة الاخيرة من العهدة “.
جدير بالذكر أن الدائرة البلدية بقربة تعرف وضعا بيئيا متدهورا بسبب خلافات بين الأعضاء المستشارين والموظفين ورئيس البلدية والكاتبة العامة للبلدية، منذ ثلاثة أشهر.
كما سبق أن نفذ الموظفون والمستشارون عدة وقفات احتجاجية وإضرابات تنديدا بـ”سلوك رئيس البلدية والكاتبة العامة” وفق تصريحات سابقة لموزاييك.
وبلغ الأمر حد التقاضي في المحكمة إثر شكاية قدمها حجيج لوقف الإضرابات ودعوة العملة والموظفين الى استئناف عملهم.
ووسط هذا الأخذ والرد، يعيش متساكنو الدائرة البلدية بقربة وضعا بيئيا مترديا بسبب تراكم الفضلات وانتشار جثث الحيوانات النافقة والروائح الكريهة وأنواع الحشرات والناموس.
وعبر عدد من المواطنين في تصريح لموزاييك عن استيائهم من تردي الوضع البيئي، مؤكدون أنهم يتجنبون فتح نوافذ منازلهم ليلا نهارا دون استثناء.
سهام عمار
المصدر : موزاييك ف م
