خلال مشاركته في أشغال الورشة الثالثة حول ”أزمة النفايات بصفاقس.. من أجل مقاربة اتصالية واجتماعية ناجعة”، أكد رئيس بلدية صفاقس منير اللومي أن مشكلة النفايات ما زالت متواصلة منذ 10 اشهر وهذه القضية مازالت تحتاج إلى خطوات ناجعة لانهاء هذا المشكل البيئي الخطير.
وأضاف في تصريح لمراسل موزاييك بصفاقس فتحي بوجناح أن الحلول على المستوى التقني والقانون والمؤسسات موجودة مع استعداد المستثمرين بما لديهم من دراسات متقدمة جدا ولكن الإشكالية الحقيقية الكبيرة المطروحة هي عدم توفر المقبولية الاجتماعية في المواقع المقترحة داخل الولاية لاحداث وحدات تثمين للنفايات تستجيب إلى المعايير المطلوبة لا سيما منها دراسات المؤثرات على المحيط.
ولفت منير اللومي إلى أهمية المقاربة الاتصالية لتبديد مخاوف المواطنين وللاقناع بجدوى بعث مصانع معالجة وتثمين في اطار قانوني واضح يضمن البيئة السليمة وبكون مصدرا للثروة والتنمية بالمنطقة المعنية باحداث وحدات المعالجة.
وبخصوص المصب المؤقت بطريق الميناء والذي تم إعادة فتحه في أكتوبر الماضي على اساس استغلال ظرفي لمدة تتراوح بين شهر وشهرين كحد أقصى ومع ذلك مازال يستقبل النفايات منذ قرابة 10 أشهر، صرح رئيس البلدية أن هذا المصب المؤقت أصبح يستقبل في المدة الاخيرة نفايات البلديات المجاورة والممتدة عمرانيا مع بلدية صفاقس.
وأضاف انه في اطار العمل من اجل التقليل من مخاطر تكدس النفايات والمحافظة على اطار بيئي سليم تقدمت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات التي تم وضع المصب المؤقت الكائن بطريق الميناء بتصرفها بمشروع لاحداث جدار عازل عن أديم الأرض والبحر بمحيط هذا المصب في الأيام القليلة المقبلة منعا للتسربات نحو البحر إلى جانب اعداد خانة مؤقتة باشغال العزل المعتمدة بالمصبات المراقبة خاصّة أن الوكالة تمتلك الخبرة والامكانيات التقنية اللازمة.
وعبّر منير اللومي عن آمله أن لا تدوم فترة استغلال مصب طريق الميناء طويلا وان يتم السعي الحديث للانتقال من منظومة الردم إلى منظومة المعالجة والتثمين للنفايات.
المصدر : موزاييك ف م
