دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد القضاة إلى المساهمة في استكمال مسار الثورة ومكافحة الفساد والتصدي للظلم، معتبرا أنه من غير المقبول أن تتواصل إجراءات التقاضي لسنوات لتضيع بذاك حقوق المتقاضين والدولة.
وأضاف خلال إشرافه مساء أمس الاثنين على اجتماع وزاري مضيق في قصر قرطاج “لا نقبل الظلم ونكرهه ونمقته ويجب على القضاء أن يقوم بدوره في استكمال مسار الثورة”.
وتابع “لسنا بالظالمين ونكره الظلم وخلّي كل واحد يأخذ حقّو والقضاء لازم يقوم بدوره تجاه مهربي الأموال”، قائلا “للأسف نحن مازلنا ننتظر السماعات رغم معاينتنا للظلم.. هناك إجراءات مواجهة يجب اتخاذها ليأخذ كل ذي حقّ حقّه”.
واستغرب رئيس الدولة من طول فترة التقاضي الأمر الذي يجعل الأحكام الصادرة تفقد أثرها، مضيفا “فمّا قضية مدنية قعدت 17 سنة جارية اللي رفعها ممكن راو مات توّة”.وفي سياق متّصل، تساءل سعيّد
“ما معنى أن لا يمضي القاضي المختصّ على الحكم فيضطرّ المتقاضي إلى العودة إلى محكمة الاستئناف وانتظار هيئة جديدة ؟ لماذا يدفع هو ثمن تقصير القاضي ؟”
كما دعا القضاة مجدّدا لمواصلة العمل ومحاسبة من أجرموا في حقّ البلاد وأن يعاملوا كل المواطنين على قدم المساواة وأن تسود العدالة قصور العدالة، وفق تعبيره.
وطالب رئيس الجمهورية بضرورة استكمال الثورة وتحقيق العدل وتمكين التونسيين من الشغل المحترم والمقابل المجزي.
المصدر : موزاييك ف م
