اعتبر أستاذ طبّ الأعصاب الدقتور ريضا قويدر أن اختياره كعضو أجنبي بالأكاديمية الفرنسية للطب يُعدّ خير دليل علي عودة ديناميكية المنظومة الطبية في تونس وشاهد على المستوى العالمي للأطباء الذين تلقوا تكوينهم في تونس.
ويعدّ قويدر ثاني طبيب تونسي يتمّ اختياره في عضوية الأكاديمية الفرنسية للطب (كعضو مراسل أجنبي) خلال العشرية الأخيرة بعد الدكتورة حبيبة الشعبوني.
وقال قويدر في تصريح لموزاييك في برنامج “صباح الناس” إنّ عضوية الأطباء التونسيين في الأكاديمية الفرنسية للطب تساهم في التعريف بالطب التونسي وجودة تكوين الأطباء، بالإضافة إلى مواكبة التطوّرات التي يعرفها عالم الطب في فرنسا وعلى مستوى الفضاء الفرنكوفوني ككل للاستفادة منها والتعرّف على توجهات الابحاث في المجال الطبي والمساهمة فيها.
وأشار قويدر إلى أنّ عضوية الأطباء التونسيين في الأكاديمية الفرنسية بدأت من خلال الجيل الأول للأطباء التونسيين الذين تلقوا تعليمهم في فرنسا وأسّسوا الطبّ لاحقا بعد عودتهم إلى تونس في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، على غرار الدكتور عمر الشادلي والدكتور حسونة بن عياد والدكتور بشير حمزة والدكتور المنجي بن حميدة وغيرهم.
ولاحقا فتحت الأكاديمية أبوابها أمام الأطباء التونسيين الذين تلقوا تكوينهم الأكاديمي في الطب في تونس على أيدي هؤلاء الأساتذة وغيرهم.
ومنذ تأسيسيها (1820) لم تختر الأكاديمية سوى 12 طبيبا تونسيا أغلبهم زاولوا تعليمهم الجامعي بفرنسا.
والأستاذ رياض قويدر هو رئيس قسم طب الاعصاب بمستشفى الرازي بتونس ورئيس هيئة اختصاص الطب الأعصاب وجراحة المخ والأعصاب وعضو معتمد لدى مكتب الفدرالية العالمية بطب الاعصاب.
ويعد قويدر ثاني اخصائي تونسي في الأعصاب، يتم اختياره في أكاديمية الطب الفرنسية بعد الاستاذ منجي بن حميدة.
المصدر : موزاييك ف م
