د. دغفوس: اقتربنا من ذروة الموجة الحالية لكورونا
أكد الدكتور رياض دغفوس عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا يوم الجمعة 15 جويلية، أن الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة حول الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، هي الأرقام التي تحصلت عليها من مختلف الإدارات الجهوية للصحة.
وشدد الدكتور دغفوس، على أنه من المنطقي أن تكون أرقام الإصابات الحقيقية أعلى مما هو معلن، لأن عددا من الأشخاص المصابين لا يتوجهون لإجراء تحاليل عند إصابتهم، والبعض الآخر لا يصرّح بإيجابية نتيجة تحليله، وأضاف لـ”اكسبراس أف أم” أن هذا هو الحال في مختلف دول العالم وليس في تونس فحسب.
كما أشار إلى أن المهم هو نسق تطور الأرقام التي ترد على وزارة الصحة وتقوم بنشرها للعموم، وهو ما يحدد مدى خطورة الوضع الوبائي ووضعية المنظومة الصحية.
وقال إن المؤشرات الحالية تعبّر فعلا عن زيادة كبيرة في عدد الإصابات ولكن أعداد الأشخاص المصابين المحتاجين إلى الأوكسيجين أو أقسام الإنعاش ضعيفة، وأكد أن مؤشرات الخطورة مازالت غير مثيرة للقلق.
وأضاف الدكتور أن ضعف السيطرة الذي تحدثت عنه منظمة “أنا يقظ” في بيانها قد يكون في إشارة إلى التزايد المطّرد في أعداد الإصابات، وذلك بسبب عدم احترام توصيات اللجنة العلمية بتهوئة الفضاءات المغلقة باستمرار وارتداء الكمامات.
وأفاد دغفوس بأن متحور أوميكرون المنتشر حاليا أقل خطورة ولكنه سريع الانتشار، ويمس اليوم أغلبية ملقحة، وشدد على أن التلقيح لا يمنع العدوى ولكنه يقلل من خطورة الإصابة وهو ما يفسّر الوضع الحالي.
وأشار دغفوس إلى أن مصالح وزارة الصحة تحاول تركيز حملاتها التحسيسية على كبار السن وحاملي الأمراض المزمنة لتلقي الجرعة التعزيزية الثالثة من التلقيح ضدّ كورونا وتفادي زيادة في عدد حالات الإصابة التي تحتاج إلى الإنعاش أو الأوكسيجين، مؤكدا أن فترة الذروة لموجة العدوى الحالية اقتربت وهو ما يعني أن أعداد الإصابات والوفيات ستأخذ طريقها نحو التراجع حال الوصول إلى الذروة.
المصدر : تونيسكوب
