بينت دراسة تم تقديمها اليوم خلال ندوة صحفية بوزارة المرأة حول “واقع مؤسسات رعاية كبار السن العمومية والخاصة في تونس وخصائص المقيمين بها ” أن 58 % من المستجوبين ليست لديهم زيارات من طرف أفراد أسرهم واقاربهم في حين يتواصل 16 % منهم مع افراد عائلاتهم بصفة يومية او اكثر من مرة في الاسبوع.
وجاء في هذه الدراسة أنّ الدوافع الاساسية للاقامة بمؤسسات الرعاية تعود أولا لغياب السند العائلي بنسبة 32% من المستجوبين تليها الحاجة إلى العناية والمساعة بنسبة 27% و13% يبحثون عن الراحة والاستقلالية.
ووفق ذات الدراسة فقد قرر 48% من المستجوبين الانتقال والاقامة بمؤسسات ودور الرعاية بصفة شخصية و27 % منهم بصفة جماعية وبالتشاور مع أفراد العائلة في حين ان 53 % من المقيمين دون ابناء وحوالي 58 % دون دخل.
وأبرزت هذه الدراسة التي تم تقديمها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن اساءة معاملة المسنين أن 54 % من المستجوبين يشعرون بالانتماء والعيش في فضاء اسري داخل مؤسسات الرعاية وفق هذه الدراسة التي شملت عينة من 32 مؤسسة رعاية تتوزع بين 9 مؤسسات في القطاع العام و23 في القطاع خاص، يؤمها 688 مسنا ومسنة.
وذكر 96 % من المستجوبين أنّهم لم يتعرضوا للعنف وسوء المعاملة خلال اقامتهم بالمؤسسة.
كما أن 37 % من المقيمين يعانون من اكثر من ثلاثة امراض وحوالي 36 % منهم غير مستقلين بدنيا و 38% في حاجة الى مساعدة جزئية في حين ان 26 %من المستجوبين مستقلين بدنيا.
وصرح 81 % من المستجوبين انهم يتحصلون على وجبات غذائية تتماشى مع التزاماتهم الصحية مع وجود خدمات طبية وشبه طبية ناجعة.
وفي ما يتعلق بتقييم المقيمين لمستوى الخدمات الترفيهية عبر 60 % من المستجوبين عن تنظيم المؤسسة الرعائية لانشطة ترفيهية و 61 % من المستجوبين صرحوا بعدم تشريكهم في برمجة تلك الانشطة الترفيهية.
بشرى السلامي
المصدر : موزاييك ف م