Home أخبار خليل الزاوية : تونس بحاجة إلى مبادرة جامعة تعلّق الصراعات والخلافات

خليل الزاوية : تونس بحاجة إلى مبادرة جامعة تعلّق الصراعات والخلافات

0 second read
2
0

كتب خليل الزاوية رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريّات تدوينة على صفحته الخاصة في الفايبس بوك اختار لها عنوان “تونس في اشد الحاجة الى مصالحة ” حيث عدد شتى الصعوبات والصراعات المحلية والوضع الصعب اقليميا وداخليا ودوليا وخلص الى ضرورة المصالحة لإنقاذ البلاد حيث جاء في التدوينة ما يلي :

“أمام تنامي خطاب التقسيم والكراهية وعجز الدولة عن معالجة الازمة المركبة يحتاج التونسيون اليوم واكثر من أي وقت مضى الى مصالحة شاملة  اساسها تجاوز الحالة الراهنة والفجوة التي اتسعت دائرتها بين المركز والداخل من جهة وبين المحلي والخارجي من جهة أخرى على أن يكون المشترك الوطني هو البوصلة .

ذلك وان الازمة الراهنة في مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي ازمة غير مسبوقة ولا نظير لها في تاريخ البلاد لا الحديث ولا المعاصر.

 فبين الرئيس وشرائح وقوى هامة من المجتمع التونسي قطيعة وبين الرئيس والمنظمات الوطنية قطيعة وبينه وبين الأحزاب السياسية قطيعة اعمق واكثر حدة وبينه وبين ادمن يقدمون أنفسهم على انهم أنصار له صراع لم يعد مخفي.

وبين انتظارات التونسيين وواقعهم المعيش تهديدات ومخاطر ومخاوف جمة في ظل مالية عمومية تنذر بمزيد التأزم وواقع اجتماعي لا يقدر احد ان يقدر  تداعيات ومخاطره .

الرئيس حصر اهتماماته في المسائل الدستورية  ومضى في إجراءات وحده من يقررها وان استشار في الظاهر وأهمل بذلك خطابا وممارسة قضايا التونسيين الاقتصادية والاجتماعية وبقي متشبثا بتاويلاته القانونية التي غذت حالة الانقسام الارباك ومواجهة للاستحقاقات الإجتماعية والاقتصادية والتي تحولت من أولوية إلى غياب شبه تام في الممارسة الفعلية.

الحكومة  صاحبة التنفيذ عاجزة هي الأخرى على اقناع التونسيين بمعالجة تنهي معاناتهم وتحقق انتظاراتهم في العيش الكريم بطالة متفاقمة فاقت وفق الاحصائيات الرسمية 18 بالمائة مع توقف معلن لمدة ثلاث سنوات عن الانتداب في الوظيفة العمومية واستثمار منكمش لم يجد بعد الضمانات الفعلية للعب دوره

هيئات مفككة وجبهات سياسية ومدنية منتقدة ورافضة للتمشي السياسي الذي تسعى المنظومة الحاكمة لفرضة فرضا بعيدا عن اشكال التشاور الدنيا والحوارات الجادة

وضع إقليمي ودولي متحرك وغير مستقر لم يواجه بما يستوجب من إصلاحات واجراءات تحفظ سيادة تونس وتنمية وتطوير علاقاتها الخارجية.

تداين متزايد في ظل غياب البحث عن البدائل او الاستماع الى المشاريع البديلة التي بإمكانها أن تخفف من حدة الأزمة على قاعدة المصارحة ودعوة الجميع إلى تحمل المسؤولية.

هذا الوضع لايمكن تجاوزه إلا بمبادرة جامعة تعلق هذه الصراعات والخلافات لاسيما وأن الذهاب إلى استفتاء مؤشرات المشاركة فيه تؤكد عدم جاهزية بلادنا إلى نجاحه بمشاركة واسعة وهو ما سيفتح أفق تونس على مستقبل يهدد السلم الإجتماعي ويعقد ويطيل الخروج من هذه الأزمة المستفحلة.”

المصدر : الصباح نيوز

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

بوكثير يؤكد ضرورة سن قوانين تهدف الى استغلال التراث الثقافي وتنظيم المتاحف

بوكثير يؤكد ضرورة سن قوانين تهدف الى استغلال التراث الثقافي وتنظيم المتاحف اختتم اليوم منص…