أطلق المرصد الوطني لسلامة المرور اليوم الجمعة 15 سبتمبر 2023 حملة وطنية تحسيسية تحت شعار ”نقص من سرعتك قرب المدرسة” وذلك بمختلف ولايات الجمهورية بداية من الساعة السابعة والنصف صباحا.
ودعا المرصد بهذه المناسبة في بيان أصدره في الغرض جميع السائقين إلى ضرورة التزام الحيطة والحذر والتخفيض من السرعة قدر الإمكان بمحيط المؤسسات التربوية وعدم ركن السيارة في مكان محجر وإعطاء أولوية المرور للتلاميذ.
كما أهاب المرصد الوطني لسلامة المرور بكافة الأولياء للعمل على توجيه نصائح يومية إلى أبنائهم التلاميذ لتوعيتهم بالأخطار المرورية مشددا في بلاغه على أن يكون الأولياء قدوة لأطفالهم وذلك من خلال احترامهم لقواعد المرور.
وحث المرصد الإطار التربوي للعمل على حسن تأطير التلاميذ خاصة خلال أوقات الدخول والخروج حفاظا على سلامتهم
و في علاقة بموضوع الحوادث المرورية، أكد المدير الجهوي للحماية المدنية بسيدي بوزيد زياد السديري أن عدد قتلى الطريق خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية في الجهة بلغ 12 قتيلا، من جملة 194 قتيلا و1807 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة تم تسجيلهم على المستوى الوطني في 1499 حادث مرور خلال نفس الفترة المنقضية ( 8 أشهر ) جراء السهو و عدم الإنتباه في الطرقات وفق العقيد سفيان السهيلي رئيس الإدارة الفرعية للسجل الوطني لجرائم الجولان في تصريح إعلامي خلال الأيام القليلة الماضية.
بخصوص الأسباب وطرق التوقي أكد الدكتور في علم النفس الإجتماعي و الخبير في السلامة المرورية بفرنسا الطاهر الخليفي لموزاييك أن الأسباب تتمثل في” الاستعمال المفرط للهاتف الجوال، الذي أضحى من عاداتنا اليومية ،أثناء السياقة التي تعد نشاطا معقدا يتطلب من السائق كثيرا من التركيز والمهارة والحذر.
وأضاف الخليفي أن استعمال الهاتف يتطلب بدوره تركيزا خاصا وهو ما لا يتلاءم مع السياقة أصلا لأنه يضعف من التركيز المطلوب … إلى جانب ظاهرة الإفراط في السرعة و الإهمال و تعاطي المشروبات الكحولية والعقاقير و غياب الوعي المروري وغيرها.
وأوصى الخليفي السواق بالعدول عن إستعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة ، قائلا : “القاعدة أثناء السياقة في تونس تستوجب بالضرورة الاختيار بين السياقة أو استعمال الهاتف”.
وأكد الخليفي أن الحلول الممكنة والواجب اتخاذها للحد من مخاطر الطريق ومن الأرقام المرعبة لقتلى الطريق تكمن في الردع والتكوين والخروج مما يسمى بـ”المعركة مع الطريق و القانون و العقوبات البدنية ” من جهة
وتكمن أيضا في ضرورة التقيد بالعلامات والإشارات المرورية على إختلاف أنواعها إلى جانب التقيد بالسرعة المطلوبة لتجنب أكثر ما يمكن الوقوع في الحوادث المرورية القاتلة والنأي بالمسافرين عن الخطر من جهة أخرى.
محمد صالح غانمي
المصدر : موزاييك ف م
