دعا الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي في ميدي شو الجمعة 16 جوان 2023 رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى الكشف عن محتوى مذكّرة التفاهم بين تونس والإتحاد الأوروبي بخصوص اتفاق التعاون بين الطرفين في مسألتي الهجرة والإقتصاد.
وشكّك الهمامي في حسن نوايا الطرف الأوروبي تجاه تونس، معتبرا أنّ العرض الأوروبي لتونس لم يأت حبّا لها بل لوجود خلاف جدي في أوروبا حول الهجرة.
واعتبر الهمامي أنّ الخطّة الأوروبية في علاقة بملف الهجرة تنصّ على أن تكون تونس حارسا لحدود دول الضفة الشمالية للمتوسّط وأن تصبح سجنا للمهاجرين غير النظاميين خاصة القادمين من دول جنوب الصحراء.
وقال الهمامي إنّ ابتسامات المسؤولين الأوروبيين في وجه نظرائهم التونسيين تخفي شرّا لتونس، وخاصّة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني التي اعتبر ابتسامتها بمثابة السمّ في الدسم، وفق تصريحه، مشبّها إيّاها بموسليني.
“سعيّد يبيع الكلام”
من جهة أخرى اعتبر حمّة الهمامي أنّ قيس سعيّد لم يقم بأيّ اجراءات ملموسة لتحسين حياة وواقع العمّال التونسيين، معتبرا أنّ رئيس الدولة يبيع الكلام، بينما الواقع لم يتحسّن وأنّ رئيس السلطة التنفيذية لم يصدر ولا مرسوم لتحسين وضع العمال التونسيين مضيفا قوله : “قيس سعيّد ليس له مشروع وتصوّر لتونس”، معتبرا أنّه سيواصل سياسة الهدم التي سبقتها إليه النهضة وقبلها بن علي، وفق تعبيره.
وتساءل الهمامي في السياق ذاته: “ماذا فعل لمليون معطّل عن العمل..والأربعة ملايين فقير في تونس هل فكّر فيهم قيس سعيّد والحال أن الأسعار ما انفكت ترتفع وقطاع الصحة يتدهور باستمرار”.
وفي تعليق على زيارة رئيس الجمهورية لقفصة والحوض المنجمي، قال حمّة الهمامي إنّها لم تأت بحلّ بل إنّ الزيارة لم تخرج عن إطار عودة الفسفاط للإنتاج مثل منطق باقي المسؤولين الذي سبقوه، وفق تقديره.
وتابع: “قفصة في حاجة لخطة تنموية لكي تصغي إليك”.
وانتقد في سياق آخر التضييق على الحريات والعمل السياسي، متّهما سعيّد بالسعى إلى كسر المعارضة لتركيز حكمه الفردي، على حدّ وصفه.
المصدر : موزاييك ف م
