شدّد الأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي ضيفا على برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر2022، على أنّ ما يسمى بـ”الائتلاف الخماسي” (حزب العمال والحزب الجمهوري والتيار الديمقراطي والقطب والتكتل) لن يتحالف يوما مع جبهة الخلاص.
وقال الهمامي في ردّه على أحمد نجيب الشابي الذي صرّح بأنّ الائتلاف تراجع حزب عن التظاهر نهاية الأسبوع ”للمطالبة بإسقاط نظام قيس سعيد”: ”لا علاقة لنا بجبهة الخلاص وتصريحات قيادتها خداع وكذب ونحن نتعجب من تصريحات أحمد نجيب الشابي لأننا لم نسكت يوما على الانتهاكات… ونحن لا نعمل تحت الطاولة بل نعمل في وضوح تام… ولن نعمل مع جبهة الخلاص أبدا لأنّها النهضة بالأساس”.
واعتبر أنّ النهضة بحكمها هي من بسّطت الأرضية لقيس سعيد بسياساتها الخاطئة، وفق تقديره.
خروج الغنوشي بعد كل محاكمة رافعا شارة النصر خير دليل على فشل سعيّد
وانتقد الهمامي سياسة قيس سعيّد التي يرى انّها ”ضرب لمكاسب الثورة وحرية التعبير وتقود البلاد إلى الفقر الارتهان للخارج”، قائلا: ”عزّ في نفسي ما صرّح به سعيّد عند زيارته للمنيهلة مؤخّرا عندما قال إنّه يريد أن يظهر للعالم أن مشكلة تونس اقتصادية اجتماعية، فظهر في صورة المتسوّل.. وأراد أيضا أن يقول إن الديمقراطية لا تعني شيئا أمام البطون الخاوية”.
وتابع: ” قيس سعيّد يريد من الشعب أن يأكل ويشرب ويصمت لكنه كرئيس جمهورية غير قادر حتى على توفير الأكل والشرب وأبسط متطلبات العيش الكريم”.
واعتبر حمة الهمامي أن من حكموا بعد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي واصلوا في سياسته وانتهجوا المسار ذاته، متابعا: ”فأتى قيس سعيد لينقذ تونس من ذلك لكنه على العكس حتى مكاسب الديمقراطية التي لم تأت بها النهضة بل الثورة يعمل على القضاء عليها وفرض خيارات زادت في تجويع التونسيين”.
وأضاف: ”الخلاصة نحن لا نحنّ لزمن بن علي ولا للنهضة ولن نرضى بما يحصل اليوم.. لأنّ قيس سعيّد لم يفتح ملفات جدية وخير دليل على ذلك خروج رئيس النهضة راشد الغنوشي بعد كل محاكمة رافعا شارة النصر”.
المصدر : موزاييك ف م
