دعا حمة الهمامي أمين عام حزب العمال في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 19 جويلية 2022، إلى مقاطعة الاستفتاء المزمع تنظيمه يوم 25 جويلية 2022.
وقال: ”أقول للتونسيين.. ستندمون على اليوم الذي ستقولون فيه ”نعم” لقيس سعيد لأنني راكمت تجربة بن علي وتجربة النهضة وأعي جيدا ما أقول”.
ويرى حمة الهمامي أنّ من سيصوتون بـ”نعم” على مشروع الدستور الجديد يوم الاستفتاء، سيمنحون صوتهم لسلطان يتمتع بحصانة مطلقة ولدكتاتور جديد.
وبيّن أنه يجب مقاطعة الاستفتاء الذي يعتبر ”مهزلة وفضيحة” في تاريخ تونس ويعتبر ”من الفضائح الكبرى في العقود الأخيرة”، وفق تقديره.
وأبرز أن حزب العمال دعا لمقاطعة الاستفتاء لأنه جزء من المسار الانقلابي، مفسّرا بالقول: ”لا يمكن ان نكون رافضين لمسار 25 جويلية ورافضين للاستشارة وندعو للمشاركة في الاستفتاء والتصويت بـ”لا”.
وتابع: ”إضافة الى ما سبق، لا وجود أي ضمانة لأن صوت الـ”لا” سيصل للناس وخير دليل على ذلك غياب العتبة”، واصفا في سياق متّصل، هيئة الانتخابات بـ”هيئة التزوير والتدليس” .
واعتبر أن “مسار قيس سعيد أخطر من العشرية التي مرت على تونس بما فيها من تعثرات وأزمات لان قيس سعيد يطمح لأن يكون أمير وخليفة يحكم في كل شيء ويفعل ما يحلو له دون رقيب أو حسيب”، وفق قوله.
وقال: ” قيس سعيد هو تواصل لحكم بن علي والنهضة مع بعض الاختلاف في الخصوصيات والتعيينات التي قام بها في الإدارة وفي الداخلية خير دليل على ذلك”.
ويرى محدثنا أن ”العشرية السوداء التي حكمت فيها النهضة لا يجب ان تكون مبررا للقبول بحكم استبدادي”، متابعا ” قيس سعيد راجع بتونس الى ما قبل الحداثة لأنه يحكم بالشريعة”. واعتبر أن ”رئيس الجمهورية استغل الفساد الذي تغلل في مؤسسات الدولة طيلة حكم النهضة لا للإصلاح واقتراح ديمقراطية جديدة بل لاقترح نظام استبدادي قمع الصحفيين والمدونين ويهدد الحقوق والحريات”، وفق قوله.
وقال الهمامي: ”تونس تعاني الجوع والفقر.. وحقوق النساء مهددة.. والشباب مزال يعاني البطالة.. فلماذا سيقولون نعم؟ لمن وعلى ماذا؟..”، مضيفا: ”لا لتخويف الشعب ووضعه أمام خيارين فقط إما النهضة أو قيس سعيد لأنّ هناك خيار ثالث لإنقاذ تونس”.
المصدر : موزاييك ف م
