أكّد حفيظ حفيظ الأمين العام المساعد باتحاد الشغل في برنامج ‘ميدي شو’ اليوم الجمعة 3 مارس 2023 أن دعوة المنظمة لمسيرات احتجاجية ليست من باب التصعيد مع السلطة بل هي طريقة للتعبير عن الاحتجاج بطرق سلمية للدفاع عن الحريات النقابية والحقوق.
وتطرّق إلى دعوة الاتحاد إلى عقد هيئة إدارية عاجلة بسبب ما وصفها بالـ”خطوة التصعيدية العدائية” من السلطة الحاكمة بعد منع الأمين العام المسؤول عن إفريقيا وآسيا في النقابة الإسبانية “ماركو بيراز مولينا” من الدخول إلى التراب التونسي وترحيله بدعوى أنه شخص غير مرغوب فيه.
وبيّن حفيظ أنّه تم منع 14 قياديا نقابيا من دخول تونس وتم إشعارهم أنهم أشحاص غير مرغوب فيهم “وهي عملية تسيء لصورة تونس لأن مسألة التضامن النقابي لا علاقة لها بالاستقواء بالأجنبي والاتحاد لم يستدع أحدا بل المنظمات النقابية العالمية أعربت عن رغبتها في القدوم لتونس لان المنظمات النقابية العالمية متآزرة فيما بينها والانتهاكات النقابية ليست شأنا داخليا”.
واعتبر العام المساعد باتحاد الشغل أن رغبة رئيس الجمهورية قيس سعيد في تغيير قانون اللعبة لا يواكب المبادئ والتاريخ والتقاليد التي من أجلها تكوّنت المنظمات النقابية، حسب تعبيره.
وعن المسيرات العماليّة، قال حفيظ “أنجزنا 19 مسيرة في مختلف جهات الجمهورية وغدا سنستكمل 6 مسيرات وأهمها في العاصمة.. وتأكدنا أن هناك التزاما كبيرا في الحضور وكل المسيرات في الجهات كانت ناجحة وغدا ايضا سيشاهد الجميع أن النقابيين سيكونون في الموعد”.
وعن مبادرة الاتحاد، كشف حفيظ حفيظ أنها في لمساتها الأخيرة وستعرض الأسبوع القادم على قيادات الرباعي الذي طرح المبادرة ثم ستعرض على بقية مكونات المجتمع المدني وستوجه بعد ذلك لرئاسة الجمهورية “وننتظر التفاعل الإيجابي من رأس السلطة التنفيذية لأنه لا مخرج لنا سوى التحاور فيما بيننا”.
المصدر : موزاييك ف م
