أكّد اليوم السبت 18 فيفري 2023 الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، حفيظ حفيظ أن المنظمة تعيش اليوم محطة جديدة على المستوى الوطني والدولي خاصة في المجال الاقتصادي والاجتماعي ولهذا قرّرت الهيئة الإدارية الوطنية الدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية السلمية الحضارية مثلما تعوّد عليها الإتحاد وذلك بعد محاصرة واعتقال لعدد من النقابيين والنقابيات نتيجة ممارستهم لنشاطهم النقابي وتنظيم اضرابات بما يضمنه الدستور والمواثيق الدولية وذلك خلال اشرافه على تجمع عمالي أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل بالقيروان وبحضور عدد من النقابيين والحقوقيين.
وأضاف حفيظ أن ولاية القيروان لن تتخلى عن الركب وكانت دائما في الصفوف الأمامية للدفاع عن منظمة حشاد وعن تونس والوقوف إلى جانب الشعب مشيرا إلى أن المكتب التنفيذي الموسع اجتمع يوم 21 ديسمبر 2022 بعد صدور قانون المالية لما تضمنه من إجراءات مجحفة خاصة في باب الدعم وتقليص نسبة 26.5 من الدعم مما تسبب في إرتفاع الأسعار خاصة في المواد الأساسية حيث الإتحاد لم يبقى مكتوف الأيدي ويترك شعبه يعاني الويلات وقرر إعداد مباردة عنوانها “انقاذ تونس” وذلك بالتنسيق مع المنظمات الوطنية الأخرى.
حضور الأمينة العامة لكنفدرالية النقابات الأوروبية قوة تضامن لا استقواء
كما أكد حفيظ حفيظ أن قوة الطبقة العمالية الدولية تتمثل في وحدتها وتضامنها حيث أن الإتحاد ينتمي إلى منظمة العمل الدولية والى الاتحاد الدولي للنقابات بكل فروعها ومن واجب هذه النقابات أن تتضامن مع بعضها البعض.
واعتبر أيضا أن حضور الامينة لكنفدرالية النقابات الأوروبية، ايستارلانش علامة قوة وليست استقواء حيث الحريات ليست لها جنسية ولا وطن ولا حدود وذلك خلال اشرافه على تجمع عمالي أمام مقر الإتحاد الجهوي للشغل بالقيروان وبحضور عدد من النقابيين والحقوقيين.
وأضاف حفيظ أن الإتحاد يرفض الاستقواء بالخارج والتدخل في شؤوننا الداخلية وحضور ايستارلانش دليل على قيمة الإتحاد العام التونسي للشغل في المحافل الدولية باعتباره يحظى باحترام من قبل المنظمات الدولية نظرا لتاريخه وارثه.
واعتبر حفيظ الاتهامات المتعلقة بالاستقواء بالخارج هي اراجيف وتذكره بالخطابات خلال فترة بن علي عندما كانت الحريات مقيّدة والافواه مكمّمة حسب تصريحه.
الحكومة انقلبت على الاتفاقيات ويرد على قيس سعيّد
وبين الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل،حفيظ حفيظ أن المنظمة تناضل ضد الميزانية والاحتكار والفساد لتسجيب لطموحات العمال وأبناء الشعب وليست مآرب سياسية مثلما صرح رئيس الجمهورية قيس سعيّد بل هي من اوكد واجبات الإتحاد باعتباره ليست منظمة نقابية حرفية بل هي منظمة نقابية تعتني بالجانب الاجتماعي والاقتصادي وتهتم أيضا بالشان السياسي لأنه يمثل جزء هام للشعب التونسي.
وأضاف الأمين العام المساعد أن الحكومة انقلبت على اتفاق 14 سبتمبر المبرم بين الإتحاد والحكومة حيث نفّذت إلا جزء بسيط المتمثل في الزيادة في الاجور بالوظيفة العمومية ولم تستجيب لباقي بنود الاتفاقية كما انقلبت أيضا على بنود الاتفاقية المتعلقة بالزيادة في القطاع العام من خلال طريقة الاحتساب.
وأكد أيضا أن المفاوضات الإجتماعية حاليا معطلة بسبب منشوري 20 و 21 وانعكست سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخير دليل على ذلك الإقبال الضعيف والهزيل في الانتخابات التشريعية الفارطة في دورتها الأولى والثانية، متابعا أن الاتهامات الصادرة من هنا وهناك لا تربك الإتحاد.
*خليفة القاسمي
المصدر : موزاييك ف م
