قال الخبير الدولي في التنمية سفيان قربوج، في تصريح لموزاييك اليوم الأحد 5 جوان 2022 إنّ العائق الأوّل لتحقيق التنمية الاقتصادية في تونس هو غياب المعلومة حول المتدخلين في الأنشطة الاقتصادية، مشدّدا على أنّ عديد المواد الأوّلية غير مستغلة وأنّ هناك لوبيات تحتكر القطاعات كما أنّ غياب التفكير في بدائل ومشاريع مختلفة للمشاريع التقليدية من الأسباب التي لم منعت تونس من تحقيق التنمية الاقتصادية.
ودعا قربوج إلى ضرورة توفير المعلومة والمقارنة بين الأسواق العالمية وحاجياتها للولوج إليها.
من جهته، قال الأستاذ الجامعي والمدير السابق للمعهد الوطني للبحوث الزراعية عمر الشرميطي إنّه لا بدّ أن تكون لتونس ثورة زراعية وأن تتّخذ الحكومة قرارات جريئة لتطوير القطاع الفلاحي بالإضافة تحويل المنتجين إلى مقاولين زراعين وأن تصبح الضيعات مشاريع اقتصادية وأسواق للبيع من المنتج إلى المستهلك.
وأبرز الشريطي أنّ الفلاحة قطاع متعدّد الوظائف من الإنتاج والاستهلاك والسياحة لكن منذ 2011، اقتصرت الفلاحة على التسيير اليومي في حين غابت استراتيجيات عمل للخروج من الفلاحة من أزماتها داعيا إلى إصدار قانون الفلاحة والتغذية يحدّد نسبة ربح الفلاح حسب التكلفة ونسبة الربح للتاجر.
وانتقد الشرميطي التخلي عن البذور الأصلية، قائلا “في عقولنا كلّ ما هو محلي غير منتج وهو أمر غير صحيح أقول هذا كباحث”، مضيفا أنّه لابدّ من قرار سياسي جريء لإيلاء أهمية للبذور الأصلية والمجال الفلاحي في تونس وطرق استغلاله بطرق جديدة.
وجاء هذا خلال ندوة اقتصادية نظمتها حركة الشعب اليوم بعنوان “مستقبل الفلاحة والأمن الغذائي في تونس”.
هيبة خميري
المصدر : موزاييك ف م
