أكّد رئيس جمعية الصيادلة ناظم الشاكري ضرورة إيجاد حلول لإيقاف إشكالية فقدان الأدوية في تونس والتي يتجاوز عددها الـ 600 نوع وفق القائمة الأخيرة الصادرة عن الجمعية في ديسمير 2022.
وأشار الشاكري، في تصريح لموزاييك، الأربعاء 19 افريل 2023، أنّ الحلول مرتبطة بالصيدلية المركزية وسلسلة التغطية الصحية بتونس التي تحتضر منذ سنوات في ظلّ الإشكاليات على مستوى الصندوق الوطني للتأمين على المرض الذي يشهد صعوبات مالية تسببت في توتر علاقته التعاقدية مع مختلف مسدي الخدمات من صيادلة وأطباء قطاع خاص.
وكشف رئيس جميعة الصيادلة عن وجود إشكاليات في التزوّد بالأدوية بالنسبة للمستشفيات العمومية في ظلّ عدم خلاص الأدوية التي تتزود بها مصحات الضمان الاجتماعي على مستوى الصيدلية المركزية.
وأضاف ناظم الشاكري أنّ الاختلال في التوازنات المالية يؤثر بشكل مباشر على الصيدلية المركزية الأمر الذي يستدعي حلولا لخصها في تحويل الاقتطاعات من الأجور مباشرة لحساب الكنام والبحث عن آلية لاستخلاص مستحقاته لدى بقية الصناديق والاطراف التي تتعامل معها.
وأكّد رئيس جمعية الصيادلة أنّ تحقيق الصندوق الوطني للتأمين على المرض لاستقلاليته المالية وحصوله على كافة الاقتطاعات وإيفائه بتعهداته تجاه مسدى الخدمات والصيدلية المركزية سيحد من إشكاليات التزود بالأدوية.
وأفاد الشاكري بأنّ سلسلة التغطية الصحية في تونس مرتبطة ببعهضها البعض وأي خلل في حلقة من حلقاتها يؤثر على بقية الأطراف، مبيّنا أنّ الصيدلية المركزية في المطلق شركة رابحة وستتمكن من توفير كلّ الأدوية في صورة حصولها على مستحقاتها من حرفائها وخصوصا القطاع العام الذي يشهد إخلالات في الدفوعات .
وتحدّث رئيس جمعية الصيادلة عن ضخّ الدولة سنويا لحوالي 1200 مليار سنويا في القطاع العام موزعة بين المستشفيات ومصحات الضمان الاجتماعي وهي مبالغ مخصصة لاقتناء الأدوية لكن جزء كبير منها لا تذهب إلى مستحقيها خصوصا في ظل مشاكل التهريب وانتهاء الصلوحية وغيرها.
وأشار في هذا الصدد إلى بعض تجارب رقمنة الأدوية في عدد من المستشفيات على غرار التجربة النموذجية بمستشفى الحبيب ثامر، مؤكّدا أنّها أدّت إلى نتائج إيجابية ملموسة ومكنت من التقليص في عدد الأدوية المفقودة.
كريم ونّاس
المصدر : موزاييك ف م
