Home أخبار جليلة بكّار تنقل تراجيديا الواقع: ‘لم أتوقع الوصول لما نحن عليه اليوم’

جليلة بكّار تنقل تراجيديا الواقع: ‘لم أتوقع الوصول لما نحن عليه اليوم’

0 second read
2
0

واكب جمهور مسرح الحلفاوين عرض مسرحية “ميتامورفوز2” لآسيا الجعايبي وجليلة بكّار، وذلك من خلال عرضين متتاليين يومي 14 و15 أفريل 2023 في إطار اختتام تظاهرة “تجلّيات الحلفاوين” في دورتها الأولى.

وهذه المسرحية هي من إخراج آسيا الجعايبي وأداء والدتها جليلة بكّار وإنتاج “الشارع فنّ”. استلهمت مخرجة العمل فكرته من علاقتها بوالدتها ”الممثلة ” وتحوّلاتها على الركح ومن مشاهد علقت بذاكرتها منذ بدايات اصطحابها للمسرح في سن الرابعة.

وجليلة بكار، أيقونة المسرح التونسي، هي كاتبة وممثلة مسرحية ما تزال تُثبت أنّها ستبقى وفية ومخلصة لمسيرتها المسرحية الملتزمة والصادقة. وقد تلوّنت على الركح، وخاطبت الجمهور ”رغما عنها’‘ لعدم رغبتها في نقل الواقع الحاضر، وحاولت أن تروي ذكرياتها الجميلة: “غناء ورقصا كتعبيرة عن الأمل. ولكنّها تكلّمت وتحدّثت عن الوجع الذي في داخلها، كما انتقدت الواقع السياسي وفشل المنظومة التربوية والسياسية والبيئية والصحية والثقافية والاقتصادية… و”فشل الدولة التونسية ”، كما اختارت التعبير.

نقلت جليلة بكار الواقع فتحدثت عن حقوق الأقليات، ذوي الاعاقة، والمسنين.. ”مانحبش نحكي على تونس..” هي عبارة كرّرتها قبل الخوض في تفاصيل الواقع التونسي وما يعيشه من ”سرقة وفوضى وهمجية وعنف”.

وفي تصريحها لموزاييك، أكّدت بطلة ”ميتامورفوز2”  أنّها نقلت من موقعها ما نعيشه حسب رؤيتها وحاولت التعبير عنه بالمادة التي تخول لها التعبير وهي ”الفن والمسرح” الذي به يمكنها أن تصنع حكاية وتنقلها للمتفرج. وربما الصعوبة في النقل تمثلت في تشابه الشخص والشخصية التي تؤديها على الركح.

وأضافت أنّ الفكرة انطلقت من ”حياة جليلة بكار” كفنانة وممثلة ومن آسية الجعايبي مخرجة العمل التي شهدت لسنوات تغيرات الشخص والشخصية، وفكرت في احتجازها ”رمزيا”  في قفص لتضعها أمام الامر المقضي وتخوض في  ماضٍ لا ترغب في الحديث عنه.. في نوع من النوستالجيا..

وأضافت: ”موش هذا المسرح الي تفاهمنا عليه..”، وتابعت قائلة ”عندما كنا شبابا حلمنا بالأفضل للمسرح وللوطن.. لم أتوقّع أن نصل لما نحن عليه اليوم من تقهقر وفوضى وكراهية.. كنا على أمل أن نرى التغيير مع الثورة ولكن..”.

وعن التعامل الفني مع إبنتها آسيا، تقول جليلة بكار: ”حصرتني ولزتني بش نحكي على هذا الكلّ..!”.

أربعون دقيقة دخلنا خلالها عالم جليلة بكار وآسيا الجعايبي في ”ميتامورفوز” فعشنا قصة احتجاز ابنة لوالدتها ولعله ”خير احتجاز”، توسط ”القفص البلوري” خشبة المسرح وكان الجمهور قريبا من مختلف تفاصيل العرض. وذلك كان اختيارا من آسيا حتى أن يكون الجمهور جزأ من العمل وقريبا من ملامح الشخصية هو ما تجسده في مختلف أعمالها. فبالنسبة إليها يجب على المتفرج أن يقطع مع واقعه ويركز مع احداث العمل على أمل أن يخرج حاملا لفكرة جديدة أو تنتابه رغبة في التغيير.

”حبيت ناخو رايها من الي صاير في المسرح اليوم والبلاد”، هكذا عبّرت آسيا الجعايبي عن رغبتها في أن تدور أحداث ميتامورفوز حول جليلة بكار من جهة، وحول علاقتها بوالدتها من جهة أخرى وأعمالها التي تركت أثرا في داخلها وفي الجمهور.

بين جنون وعرب وخمسون، ويحي يعيش وعشاق المقهى المهجور وفاميليا…تكلمت جليلة بكار بصدق.. وتحدّثت عن قضايا المجتمع وواقعه ومازالت..

سامية الحامّي 

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

بداية من اليوم : إنطلاق تحيين السجل الإنتخابي للتونسيين المقيمين بالخارج

بداية من اليوم : إنطلاق تحيين السجل الإنتخابي للتونسيين المقيمين بالخارج تنطلق عملية تحيين…