أوضح الخبير الاقتصادي والوزير السابق للتنمية الاقتصادية والمالية والمحافظ السابق للبنك المركزي التونسي توفيق بكار، اليوم الأحد، أثناء استضافته في “جاوب حمزة”، أن اللجوء إلى صندوق النقد الدولي كان ضرورياً ولا مفر منه للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيش على وقعها البلاد.
كما أوضح أن اللجوء إلى صندوق النقد الدولي في حد ذاته لا يعتبر أمراً جيداً وإيجابياً، قائلاً “مراجعة الدعم وإصلاحه لا بد منه.. موش معقول أنو الباقات في 2011 بـ190 مليم ولليوم مزالت بـ190 مليم؟”.
كما أوضح بكار أن تونس كانت لها مدخرات مالية لا بأس بها في حدود 5.6 مليار دينار سنة 2010، معتبراً أن الوضع المالي والاقتصادي كان طيباً في تلك الحقبة.
وقال:” حققنا نسق نمو ب5 بالمائة خلال فترة التسعينات.. ومن سنة 2000 إلى سنة 2010 أصبح نسق النمو في حدود 4%، وهو ما يعني أن تونس تمكنت في 20 سنة من مضاعفة الدخل الفردي الخام للمواطن التونسي الذي أصبح 6000 دينار بعد أن كان لا يتجاوز ال1000 دينار مع بداية تسعينات القرن الماضي.
وأردف:” الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم في 2006 أثرت على نسق النمو في تونس بسبب الركود الاقتصادي وهو ما أثر سلباً على الحياة اليومية للمواطن”.
وأضاف:” أكبر فساد هو السياسات العمومية الخاطئة.. اقترح معهداً مختص في السياسات العمومية”.
وتابع:” موضوع الذهب الذي استولي عليه من البنك المركزي في الثورة إشاعة.. قمنا ب4 تقييمات من مصادر خارجية على البنك ولم ينهب أي غرام من الذهب”.
كما اعتبر بكار أن الحل للخروج من الأزمة الاقتصادية يكمن في تعبئة موارد لتمكين المؤسسات العمومية من إعادة هيكلتها أو المواصلة.
وقال:” أنا اقترح إعادة هيكلة لعدد من المؤسسات و خوصصتها، والموارد تستعمل حصرا في إعادة هيلكة المؤسسات التي يجب أن تبقى في القطاع العمومي.”.
المصدر : موزاييك ف م
