تعيش تونس مجددا، منذ يومين، على ازمة جديدة في الوقود جراء نقص الكميات المتوفرة بمحطات التوزيع وخصوصا في مادة البنزين بانواعه.
ولئن شهدت محطات توزيع الوقود منذ مساء الاثنين الماضي ويوم امس الثلاثاء طوابير طويلة للسيارات من اجل التزود، ان هذ الطوابير غابت صباح اليوم باغلب المحطات بسبب غياب مادة البنزين.
وقال عمال بمحطات التوزيع ان الطوابير تعود حال انتشار خبر وصول شاحنات نقل المحروقات وخصوصا اذا كانت تلك الشاحنة محملة بالبنزين.
واشار عامل باحدى محطات التوزيع بباردو الى وجود نقص هام في كميات البنزين موضحا ان الكميات التي كانت تحصل عليها المحطة يوميا تراجعت بشكل كبير في الاونة الاخير لتصل حد فقدانها تماما.
واضاف عامل اخر بمحطة اخرى بحي التحرير ان كميات القازوال المتوفرة الان بالمحطة تعد قليلة ولا تفي بالحاجة مرجحا نفادها في الساعات القليلة القادمة.
وقال العامل ذاته ان المحطة لم تشهد اليوم طوابير من السيارات بسبب غياب مادة البنزين.
واوضح احد العمال بمحطة عمومية لتوزيع الوقود ان هذه المحطة تشهدا بشكل متوتصل طوابير للسيارات، مؤكدا وجود بعض كميات البنزين والقازوال بجميع انواعه الا انها كميات صغيرة على خلاف الكميات التي كانت تحصل عليها هذه المحطة في الوضعيات العادية.
وقال العامل ذاته ان النقص في الكميات بدأ يظهر منذ يوم الاثنين الماضي موضحا ان هذه المحطة تعودت الحصوصل على اربع شحنات من البنزين يوميا الا انها لم تعد تحصل منذ الاثنين الماضي الا على شحنتين يوميا، والى حدود العاشرة من صباح اليوم لم تدخل المحطة الا شاحنة واحدة محملة بالبنزين.
وكان كاتب عام الجامعة العامة للنفط والمواد الميميائية باتحاد الشغل سلوان السميري اكد في تصريح سابق لموزاييك ان الاضطراب المسجل في التنود بالبنزين يعود الى مشكل لوجستي يتعلق بنقل المواد البترولية من الميناء التجاري ببنرزت الى محطات توزيع المحروقات.
الحبيب وذان
المصدر : موزاييك ف م
