يشهد الشريط الساحلي من جنوب ميناء القنطاوي إلى وادي الحمام إنجرافا حادا يشكل خطورة على البناءات وفق ما أكده محمد علي التركي منسق البرنامج الوطني لحماية الشريط الساحلي من الإنجراف البحري.
وبين أن المرحلة الثالثة من مشروع حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري يشمل حماية 3.5 كم من الشريط الساحلي إبتداء من جنوب ميناء القنطاوي إلى وادي الحمام، معتبرا أن العوامل الطبيعية والبشرية على مستوى جنوب القنطاوي ساهمت في الإخلال البيئي والإضرار بالمشهد الطبيعي
وتبلغ كلفة المشروع 20 مليون دينار ( 60 بالمائة عن طريق التمويل الألماني و 40 بالمائة متأتية من ميزانية الوكالة)
يذكر أن برنامج حماية الشريط الساحلي يندرج في إطار التعاون بين تونس وجمهورية ألمانيا الفيديرالية بتمويل مشترك بين البنك الألماني للتنمية وإعادة الإعمار( في شكل قرض بقيمة 4.5 مليون أورو) وميزانية الدولة التونسية عن طريق وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي.
وأردف في تصريح لموزاييك خلال زيارة صحفية لعدد من ممثلي وسائل الإعلام للإطلاع على مدى تقدم إنجاز المشروع أنه تم الشروع في الأشغال الخاصة بمنشآت الحماية الصخرية (كاسرات الأمواج والسنابل الصخرية والحاجز الصخري) بداية من شهر أوت 2021 لتمتد الأشغال على إمتداد 18 شهرا، مؤكدا تقدمها بنسبة تصل 50 بالمائة
ومن المنتظر أن يتم تقديم طلب عروض خلال شهر جويلية 2022 الخاص بأشغال التغذية الاصطناعية بالرمال بجلب 320 الف متر مكعب من الرمال لتكوين الشواطئ من جديد قصد حمايتها من الإنجراف البحري وفق قوله.
جدير بالذكر أن دراسات أظهرت أن سواحل مدينة حمام سوسة جنوب القنطاوي تتعرض لإنجراف بحري حاد يتمثل في التراجع المستمر للخط الساحلي إذ يبلغ معدل تراجع خط الشريط الساحلي من 20 صم الى حوالي متر ونصف في السنة.
المصدر : موزاييك ف م
