اعتبرت حركة عازمون، في بيان لها اليوم الاثنين، أنّ نقص المواد الأساسية والتهاب أسعارها هو نتيجة مباشرة لتواصل الأزمة المالية التي منعت الدولة التونسية من التزوّد من الأسواق العالمية، وذلك إضافة إلى الأسباب الهيكلية المزمنة، قائلة إنّ عجز الحكومة وغياب سياسات حكم واضحة ومواصلة تغييب الكفاءات في مجابهة هذه الآفات، مسّ التونسيين في قوتهم وفي مستلزمات عودة بناتهم وأبنائهم إلى المدارس، في ظلّ اللامبالاة التامّة من السلطة بمختلف مستوياتها، وفق ما ورد في نصّ البيان.
وأشارت إلى أنّ موجة الهجرة غير النظامية عرفت تطوّرا خطيرا في الآونة الأخيرة، لتشمل مختلف الفئات الإجتماعية، معبرة عن تعاطفها مع عائلات ضحايا “قوارب الموت” ، محملة السلطة الحالية المسؤولية كاملة على أرواح مئات المفقودين، مستنكرة ما اسمته باللامبالاة التامّة التي تميّز تعاملها مع هذه الكوارث اليومية.
وفي هذا الصدد، دعت “عازمون” رئاسة الجمهورية والحكومة إلى تشكيل خليّة أزمة للإحاطة بعائلات الضحايا ومحاربة شبكات الاتّجار بالبشر ومحاسبة كلّ المتورطين فيها.
وبيّنت حركة عازمون أنّ الوضعية الحالية للبلاد هي نتاج لتراكم سياسات فاشلة منذ سنوات، معتبرة في الوقت ذاته أنّ إلقاء كلّ المسؤولية على الحكومات السابقة وعلى شبكات الاحتكار والتهريب والفساد إنّما هي محاولة من منظومة الحكم الحالية للهروب من تحمّل المسؤولية.
– وات –
المصدر : موزاييك ف م
