حذّر الكاتب العام لجامعة البلديين مكرم عمامرية في تصريح لموزاييك اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 من خطر داهم في حال تم التفكير في غلق مصب برج شاكير، مؤكدا أنه تم العمل على وضع استراتيجية جديدة بخصوص التصرف في النفايات في تونس لكن الجامعة لم تجد أي تفاعل من السلطة.
وأبرز عمامرية أن الاستراتيجية تستهدف المواطن والبلديات والقطاع غير المنظم والمعروف بـ”البرباشة”، مضيفا أنه تم اقتراح الاستراتيجية في انتظار لقاء يجمع بين كل الاطراف المتداخلة في الموضوع ومنها وزارة البيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات للاتفاق حول حل جذري بخصوص ازمة النفايات في تونس، وفق تعبيره.
أسباب تفاقم أزمة النفايات والحلول المقترحة
من جانبه، أبرز الخبير في البيئة وتثمين النفايات حمدي شبعان في تصريح لموزاييك اليوم أن اسباب تفاقم ازمة النفايات في تونس قديمة مضيفا أن الدولة لم تحاول خلال العشرية القديمة أن تغير طريقة التصرف في النفايات والاتجاه نحو التثمين والانتقال البيئي.
كما اعتبر شبعان أن هيمنة بعض الشركات في المجال على طريقة التسيير في ما يخص التصرف في النفايات من أسباب تفاقم الازمة البيئية في تونس بالاضافة إلى غياب تنفيذ القانون والتداخل بين السلط بين البلديات ووزارة البيئة والوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وعدم الاتفاق على استراتيجية موحدة في عملية التصرف في النفايات بالاضافة الى التدهور البيئي في منظومة الصرف الصحي.
وانتقد شبعان أداء وزيرة البيئة الحالية مشددا على أنه لا يمكن لوم المواطن أو “البرباش” لان تونس لم تستثمر في الوعي المواطني والبيئي والمحافظة على النظافة داخل المدارس وغيرها حسب تقديره.
حلول الأزمة بيد رئيس الدولة
وشدد شبعان على ضرورة توفير الحاويات والاكياس وتحديد اوقات منتظمة لرفع النفايات وتحديد استراتيجية لتثمين النفايات ومعالجتها عبر الفرز الاتقائي كحلول للازمة البيئة.
كما انتقد شبعان تصرفات المواطن وعدم امتلاكه حس بالبيئة حيث يعيش في أماكن متسخة كالاسواق والشوارع مشددا على ضرورة أن يعي رئيس الجمهورية بالموضوع وأن الحل لد ى رئيس الجمهورية الآن.
وقال شبعان إن الحلول بخصوص صفاقس هي ضرورة تقسيم الولاية الى 8 مواقع وتقليص حجم النفايات المعالجة الانية وتقليص نسب الردم تصل الى 30 % فقط اما الحلول الاخرى فهي القيام بعمليات الفرز في مرامز التجميع والتجفيف ثم غربلة النفايات وردم ما يردم والبقية يتم توجيهه الى التثمين واعادة التدوير أو حرقه في مصانع الاسمنت.
*هيبة خميري
المصدر : موزاييك ف م
