Home أخبار بين العقوبات والارتقاء الآلي هل وضعت أزمة التعليم الأساسي أوزارها؟

بين العقوبات والارتقاء الآلي هل وضعت أزمة التعليم الأساسي أوزارها؟

0 second read
2
0

لم تقدم وزارة التربية حلا يرضي الجامعة العامة للتعليم الأساسي في جلسة التفاوض التي انعقدت اليوم الخميس 22 جوان 2023. ولم ترفع الجامعة قرار حجب الأعداد لغياب مقترح يرضي منظوريها.

ونتيجة لذلك ينحصر الطرفان الاجتماعي والوزاري في مواجهة الأولياء حول مصير السنة الدراسية التي لم يبق من عمرها سوى أسبوع.

ويذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري، تمسك في تصريحات إعلامية متواترة خلال الأيام الفارطة بموقفه قائلا “لن يكون هناك ارتقاء آلي كلفنا ذلك ما كلّفنا”.

ولوّح وزير التربية بمعاقبة المعلمين المتمسكين بحجب الأعداد بالاقتطاع من أجورهم، معلنا أن 70% من المدرسين سلموا الأعداد لمديري المؤسسات.

تهديد لم يقبل به الطرف النقابي وصرّح الكاتب المساعد توفيق الشابي خلال انعقاد الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة “لن نرفع حجب الأعداد قبل تحقيق مطالب منظورينا، كلّفنا ذلك ما كلّفنا”.

هل ستعاقب وزارة التربية المدرسين؟

وبإعلان نبيل الهواشي كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الأساسي اليوم فشل جلسة المفاوضات وبقاء دار لقمان على حالها تأكد أن لا استحقاقات للمدرسين ولا أعداد للإدارة، ما جعل عددا من المربين والنواب بصفة خاصة يتساءلون عن مصيرهم في تدوينات متتالية تساءلت عن قيمة الاقتطاع وعن واقعية الارتقاء الآلي وعن ترحيل المفاوضات إلى السنة المقبلة.

ودّون ثلّة من المدرسين أن مديري مدارس اتصلوا بهم وطالبوهم بتسليم الأعداد ملوحين بحق التقاضي.

في نابل على سبيل المثال قال ياسين المحجوبي وهو متحدث باسم خريجي الاجازة التطبيقية وعلوم التربية من المعلمين النواب بنابل إن “بعض زملائه تلقوا تهديدا بالاقتطاع من الأجر إن لم يسلموا الأعداد إلى الإدارة”.

ويثير قرار الاقتطاع من الأجر بدوره جدلا، هل سيتم اقتطاع ثلاثة أيام أي المدة المخصصة لمجالس الأقسام التي امتنع المعلمون عن عقدها أم سيتم اقتطاع أجر ثلاثة أشهر مدة إعلان قرار حجب الأعداد.

الارتقاء الآلي أصبح واقعا؟

في المقابل يتساءل المربي والولي عن إمكانية إعلان الوزير الارتقاء الآلي في ظل تمسك الطرف النقابي بقرار الحجب متسائلين عن قيمة وجدوى التقييم وهو أمر إن تم سيرحل الأزمة بين النقابة ووزارة التربية إلى السنة الدراسية المقبلة.

وإجمالا، في ظلّ ما بقي من السنة الدراسية ليس أمام وزير التربية سوى حلّين أحلاهما مر، إما أن يتنازل عن وعده الرافض للارتقاء الآلي ويعلن اختتام السنة الدراسية وفق هاته الآلية أو يقدم للطرف النقابي عرضا يفوق العرض المقدّم للجامعة العامة للتعليم الثانوي حتى تتخذ جامعة التعليم الأساسي قرار رفع الحجب.

وفي الحالة الأخيرة قد يستنكر لسعد اليعقوبي كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي على صديقه، البوغديري هذا الفعل، وقد تندلع أزمة أخرى بين الطرفين رغم أن هذا الأمر يبدو مستبعدا لالتقاء “الصديقين” سياسيا.

وسيكون عنوان هذا الأسبوع “الحسم بالحل أو بالتعقيد بين وزارة التربية والأطراف الاجتماعية”.

 

سهام عمار

المصدر : موزاييك ف م

Load More Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Check Also

نبيل عمار يؤكد الحرص على مزيد الارتقاء بالتعاون بين تونس والكامرون

نبيل عمار يؤكد الحرص على مزيد الارتقاء بالتعاون بين تونس والكامرون انطلقت، اليوم الجمعة با…