شهدت الندوة الوطنية التي نظمها اليوم الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري بمقر المنظمة حول الصعوبات والحلول التي يمر بها قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية حالة من التشنج داخل قاعة الاجتماعات، حيث احتج عدد من البحارة ضد المكتب التنفيذي للمنظمة وتوجه لهم رئيس الاتحاد نور الدين بن عياد بالقول “انتم جماعة عبد المجيد الزار ومبعوثين لي بالذمة لإفساد الاجتماع.. وأعلمكم أن القاعة مؤمنة”.
وحاول بن عياد اثر مغادرته قاعة الاجتماع الاتصال بالامن قبل أن يعود الهدوء الى القاعة وتتواصل أشغال الندوة.
وأوضح رئيس اتحاد الفلاحين نور الدين بن عياد أن من بين الاطراف المحتجة من البحارة يتحدث باسم عبد المجيد الزار الرئيس السابق للمنظمة.
واعتبر أن الثروات السمكية في تونس مهدورة بسبب الصيد العشوائي وغير القانوني أو من خارج الحدود التونسية عن طريق الأساطيل الاجنبية التي تستنزف ثرواتنا السمكية.
كما قال إن ملف تنظيم قطاع الصيد البحري واعتماد الية المراقبة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الحراسة عمره أكثر من 10 سنوات لكنه لم يجد طريقه الى التقدم والتطبيق.
وبخصوص توزيع حصة صيد التن، قال بن عياد إن هذا القطاع كانت تسيطر عليه فئة من أصهار الرئيس السابق زين العابدين بن علي، واثر انتفاضة البحارة في الجهات تم سنة 2018 تم تطبيق الاتفاقية الممضاة مع وزارة الفلاحة وزيادة 20 مركب صيد للتن ينتفع عن طريق كل مركب منها 4 مراكب اضافية برخص مما يرفع عددها الى 100 مركب صيد تن مرخص لها، على أن يتم توسيع المتفعين برخص صيد التن الاحمر وذلك بعد البت في الملف من قبل المحكمة الادارية.
ونفى بن عياد أن يكون بعض أعضاء المكتب التنفيذي الحالي للمنظمة قد انتفع بحصص صيد التن أو تراخيص في ذلك، مشيرا إلى أن الأطراف العشرين الذين انتفعوا بالرخص قد ارتدوا على زملائهم مما أثار حالة من التشجنح في صفوف البحارة وفق تعبيره.
ورجح بن عياد أن يكون هذا الارتداد قد يكون بتحريض من جهات إدارية هدفها الانتفاع بالرخص بصفة شخصية.
الحبيب وذان
المصدر : موزاييك ف م
